إشكال مسلّح قرب حاجز الجيش في الضاحية الجنوبية... وإصابة خطيرة! (فيديو)
الملثّمون يُحيطون بأحمد الشرع ويدهم على الزناد وعينهم على... إسرائيل؟؟؟
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
تكثر الانتظارات في سوريا اليوم ومنها، بعد المتغيرات "الصاروخية" التي حقّقتها وتحقّقها على المستوى السياسي، والتي وصلت الى حدّ بَدْء مسار رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عنها.
فرصة للشرق...
ولكن تصطدم تلك الانتظارات نفسها، ببعض "الظواهر" الغريبة، التي تطرح أسئلة عدة بشأن المستقبل السوري عموماً.
فالرئيس السوري الموقَّت أحمد الشرع، وخلال احتفال "حلب مفتاح النصر"، اعتبر أن الحلبيين والسوريين هم فرصة للشرق الآن في زمن الخراب، وفرصة للاستقرار في زمن الأزمات والحروب، داعياً إياهم الى أن يتفنّنوا بالإبداع وبالعمل الجدّي والبناء، بعدما تحقّق التحرير.
وإذ أعلن الشرع للعالم، من قلب حلب، نهاية "حربنا" مع الطغاة، وبدء "معركتنا" ضد الفقر، رأى أن السوريين عادوا ليُذكَروا، وأنهم باتوا محلّ تقدير واحترام، بعد مراحل التهجير والإذلال.
ملثّمون...
بالانطلاق مما سبق ذكره، لن نتوقف كثيراً أمام السجاد الأحمر الذي فرشه الشرع لشعبه في كلامه، من دون أي إشارة واضحة من جانبه الى أن عودة النازحين واللاجئين منهم الى سوريا بعد سنوات الحرب، هو المدخل رقم 1 للقول إن دمشق على طريق التعافي الحقيقي.
ولكن ما لا بدّ من التوقّف أمامه ولو قليلاً، والذي يطرح أسئلة كثيرة حول مستقبل سوريا الجديدة، هو أن أحمد الشرع كان يجهد من حلب في إظهار أن هناك مرحلة سورية "عصرية" بدأت بالفعل، في وقت لا تزال تنتشر من حوله في كل مكان، عناصر أمنية ملثّمة، ومتخفِّيَة لا وفق الطريقة التي تتخفّى بها بعض العناصر الأمنية العاملة ضمن مهام استخباراتية حساسة في كل البلدان، بل بالطريقة نفسها التي كانت تظهر فيها آلاف العناصر الإرهابية على الأراضي السورية خلال السنوات الماضية. فهل يجوز لتلك الأنواع من "الظواهر" أن تستمر في سوريا "العصرية" الجديدة؟
مُعرَّض للاغتيالات
أعاد مصدر مُواكِب للتطورات السورية "استمرار ظاهرة انتشار الملثّمين في سوريا حتى الساعة، وسيطرتهم على مفاصل أساسية من المشهد الأمني السوري، الى أن الوضع الأمني هناك لم يصل بعد الى مرحلة التنظيم النهائي، فيما لا تزال هناك عناصر أجنبية موجودة على الأراضي السورية، وهي مستعدة لخَوْض معارك. وهذه العناصر هي المشكلة الأكبر التي تتطلّب إيجاد حلّ نهائي لها، حتى ولو كانت مُوالِيَة للشرع".
وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الشرع لم يركّز نفسه بعد. ولا يمكن القول إن سوريا مستقرّة الآن. فالتعافي السوري يحتاج الى وقت طويل. ولكن وضعها على سكة التعافي كما يحصل منذ أشهر، هو تمهيد لإعلانها السلام مع إسرائيل. فتسهيل وصول الشرع الى دمشق، واستلامه السلطة فيها، تمّ من أجل ذلك. ولكنه خائف من السلام لأنه مُعرَّض للاغتيالات".
الظروف الأمنية
وشرح المصدر:"أحمد الشرع خائف من أي مسار مباشر ومُعلَن للسلام مع إسرائيل حالياً، قبل سيطرته الأمنية والعسكرية على كامل الأرض السورية، لأن ذلك قد يكرّر تجربة اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام بين إسرائيل ومصر، التي تسبّبت باغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، الذي وقّع على تلك المعاهدة".
وختم:"السادات قُتل بسبب "كامب ديفيد"، والشرع لا يريد الوصول الى المصير نفسه، خصوصاً إذا لم يَكُن مُمسِكاً بالأمن السوري كلياً. وبالتالي، تحضّر دمشق الآن الظروف الأمنية اللازمة لمرحلة السلام مع تل أبيب، حتى لا تقع في مشاكل من هذا النوع مستقبلاً".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|