إشكال مسلّح قرب حاجز الجيش في الضاحية الجنوبية... وإصابة خطيرة! (فيديو)
التواصل التركي-السوري تحت السقف الاميركي.. هذا ما يهم اردوغان
في زيارة لم يعلن عنها سابقا، التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول السبت. الرئيسان اجتمعا وأجريا مباحثات في قصر دولمة بهجة ضمن لقاء لم تكشف تفاصيله، ولم يعلن مسبقاً، فيما حضر اللقاء أيضا من الجانب التركي وزيرا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، إضافة إلى رئيس هيئة الصناعات الدفاعية خلوق غورغون. أما من الجانب السوري فحضر وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني ومسؤولون آخرون.
لاحقا، ذكر مكتب الرئاسة التركية، أن أردوغان أكد للشرع ترحيب بلاده برفع العقوبات الأميركية. كما شدد أيضا على أن "احتلال إسرائيل وعدوانها على الأراضي السورية أمر غير مقبول"، وأن تركيا ستواصل معارضته على كل منبر، وفق ما أفادت رويترز.
وكان مصدر أمني تركي ذكر في وقت سابق أن رئيس جهاز المخابرات التركي أجرى قبل أيام محادثات مع الشرع في دمشق حول تسليم وحدات حماية الشعب الكردية السورية سلاحها واندماجها في قوات الأمن. ايضا، كانت تركيا لعبت دوراً في إجراء لقاءات بين ممثلين عن الإدارة السورية الجديدة والجانب الإسرائيلي، وفق مسؤول اسرائيلي اشار الى أن الطرف السوري قدم لفتات حسن نية ستقابل لاحقا بالمثل.
لا يمكن نكران الدور الذي أدته تركيا في سوريا في الاشهر القليلة الماضية، في اسقاط الرئيس بشار الاسد ومساعدة الرئيس احمد الشرع في الصعود وصولا الى قيادة سوريا الجديدة. لكن، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هذا الدور الذي لم يكن منسقا جيدا مع الأميركيين، تمت دوزنته في الاسابيع الماضية في سلسلة اتصالات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي بات اليوم اكثر ثقة وارتياحا الى دور تركيا في سوريا الجديدة، وهما على تنسيق دائم لضبط اللعبة فيها، بما يرضي اللاعبين الاقليميين والدوليين الاساسيين في سوريا. من هنا، وفق المصادر، فان اردوغان بات يتحرك في الملف السوري تحت السقف الاميركي، بدليل ان الشرع، التقى خلال وجوده في اسطنبول، السفير الأميركي لدى أنقرة، مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا توماس باراك.
على اي حال، ما يهم اردوغان في سوريا ملفان: الاول: وحدات حماية الشعب الكردية، التي يريد من الشرع ان يشملها تسليم السلاح الى الدولة، بما انها في نظر الاتراك، تتهدد امنهم. والثاني، الوجود الإسرائيلي في سوريا. فأنقرة جاهزة للتوفيق بين دمشق وتل ابيب والتقريب بينهما، وهي تعلم ان اسرائيل تتوق الى انضمام سوريا الى اتفاقات ابراهام، لكنها تريد في المقابل، مِن سوريا وإسرائيل الا تذهبا نحو تلاق على اقصاء تركيا وابعادها عن سوريا، كما يريد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
هذا ما يركز عليه اردوغان في اتصالاته بالشرع، تقول المصادر، فهل سيتمكن من الفوز بما يريد، علما ان طلباته لا يعارضها ترامب، كما اسلفنا، سيما اذا كانت لا تلحظ الحاق اي "اذى" بالاكراد؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|