عربي ودولي

محاولة اغتيال بوتين تشعل الجبهة الأوكرانية.. هل بدأ فصل جديد من الحرب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في لحظة كادت تُغير مجرى الحرب بالكامل، وجدت مروحية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسها وسط سيل من الطائرات المسيرة الأوكرانية، خلال زيارته لكورسك، في هجوم وُصف بأنه الأخطر منذ اندلاع الصراع. 

وخرج القائد في الجيش الروسي، يوري داشكين، عبر شاشة التلفزيون الروسي، ليكشف عن ما وصفه بـ«محاولة اغتيال مدروسة»، قائلا: «إن مروحية بوتين كانت في مركز هجوم ضخم شنته طائرات مسيرة أوكرانية، في وقت حساس للغاية شهد أول زيارة للرئيس الروسي إلى كورسك منذ أن استعادتها القوات الروسية».

وأكدت مصادر سياسية روسية، إن محاولة اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين ليست الحدث الأبرز في هذه المرحلة من الحرب، بل تبرز التصريحات الغربية، ولا سيما تلك الصادرة عن المستشار الألماني الذي أكد أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة اتخذت قرارًا يسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، وهو ما يُعد تصعيدًا خطيرًا في مجريات الحرب.

وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ«إرم نيوز»، أن الأمور تتجه نحو تصعيد وتصعيد مضاد، وهناك أصوات داخل روسيا، تُوصف بأنها رؤوس حامية، تطالب بضرب البوارج الألمانية في عرض البحر، بهدف تذكير الألمان بما جرى في الحرب العالمية الثانية.

وأشار المصدر إلى أن الوضع الميداني يزداد اشتعالًا، ولذلك يُصر الغرب على فرض وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا، ليس بهدف إنهاء الحرب، بل من أجل إعادة تسليح أوكرانيا وتجهيزها لجولة جديدة من المواجهة، وأن روسيا تدرك أبعاد هذا التحرك، وترفضه بشكل قاطع.

من جانبه، قال د. آصف ملحم، مدير مركز «JSM» للأبحاث والدراسات، إن محاولة اغتيال الرئيس بوتين تمثل حماقة كبرى من الجانب الأوكراني، وتُعد في الوقت نفسه تصعيدًا خطيرًا للغاية. 

وأضاف أن تكثيف أوكرانيا لهجماتها بالطائرات المسيرة على روسيا أثناء وجود بوتين في مقاطعة كورسك يُعد عملا مقصودا، ويعكس طبيعة النظام الأوكراني، كما يدل على أن الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا لا ترغب في إنهاء الحرب.

وأوضح، في تصريحات خاصة لـ«إرم نيوز»، أن روسيا، على سبيل المثال، كانت تدرك في العديد من المناسبات تحركات الرئيس الأوكراني زيلينسكي، عندما كان يخرج مباشرة من مناطق قريبة من الجبهة، ومع ذلك لم تستهدفه، بل كانت تصدر تعليمات بتقليل حدة العمليات العسكرية أثناء وجوده لتفادي إيذائه.

وشدد ملحم على أن هذه الخطوة من أوكرانيا عمل غير أخلاقي، مؤكدًا أن استهداف القادة السياسيين لا يندرج ضمن عقيدة روسيا العسكرية، إذ لطالما كانت الحرب لديها محكومة بضوابط أخلاقية صارمة، لا تسمح باستهداف القادة تحت أي ظرف.

 وأضاف مدير مركز «JSM» للأبحاث والدراسات، أن وكرانيا لم تكن لتقدِم على هذا التصعيد لولا حصولها على ضوء أخضر من الغرب، وأنه حال إصابة بوتين بأي أذى، لكان ذلك سببًا في إشعال حرب لا تنتهي.

وأشار إلى أن روسيا تعاملت مع الحادث بجدية تامة، حيث تصدت الدفاعات الجوية لجميع المسيرات التي حاولت استهداف طائرة الرئيس، وأن روسيا دولة عاقلة، بينما يتصرف الطرف الآخر تصرفات صبيانية.

وأشار ملحم إلى واقعة وقعت العام الماضي، خلال زيارة زيلينسكي إلى مقاطعة أوديسا برفقة رئيس الوزراء اليوناني، حين سقط صاروخ بالقرب من موكبه على بُعد 500 متر، الأمر الذي اعتبره الإعلام اليوناني استهدافًا مباشرًا، غير أن المؤشرات كافة أكدت أن روسيا لا علاقة لها بالحادث.

وأوضح أن الغرب هو من يسعى لإطالة أمد الحرب، وأن الدعوات التي يطلقها لفرض هدنة لمدة 30 يومًا لا تهدف إلى إنهائها، بل تهدف لمنح أوكرانيا فرصة لإعادة التسلح، وهي «هدية» ترفض روسيا تقديمها بأي حال، ما يجعل من التصعيد المتوقع أمرًا شبه محسوم.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا