محليات

وجه المنطقة يتغير ولبنان منهمك بالانتخابات البلدية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يتصدر الهاجس الأمني الاهتمامات في لبنان غير انه في موازاته هاجس اخر لا يقل عنه أهمية واولوية يتمثل في إعادة انهاض البلد . المهمة التي قطعت الحكومة وعودا وتعهدات في اطلاقها على وجه السرعة على ما جاء في بيانها الوزاري . لكن وفقا لعملها وما تحقق لم تقدم لغاية اليوم سوى إنجازات متواضعة فيما المطلوب منها الكثير وهو امر لا يبدو ميسرا مع ضيق مساحة العمل . الحكومة باتت محكومة بمسابقة الوقت والتعجيل بالإجراءات الإصلاحية والانقاذية. البلد يقترب بعد الانتخابات البلدية من الاستحقاق النيابي . الخشية من ان يداهم هذا الوقت الإنجازات المنتظرة منها . وبالتالي لم يبق امامها سوى فسحة زمنية قصيرة للانجاز سقفها اشهرا معدودة .

جدير ان الحكومة لا تملك ترف تضييع الوقت او تقطيعه،  ما يوجب عليها اعلان الاستنفار وعقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء تقارب فيه الملفات المتراكمة وفق جدول أولويات يلحظ استكمال التعيينات بالتوازي مع الخطوات والإجراءات الإصلاحية المطلوبة لطي صفحة الازمة ، ومن دون ذلك سيغلبها الوقت وتبقى البلاد تراوح مكانها .

النائب التغييري ملحم خلف يقول  في السياق ان جلسات مجلس الوزراء منذ تشكل الحكومة تكاد تنحصر في التعيينات على أهميتها .  لم نر حتى الساعة برامج إصلاحية وانقاذية خارج اطار ما  الزمنا به الخارج وتحديدا البنك الدولي به . لبنان بعد الركود الذي أصابه وسقوط مؤسساته العامة بحاجة الى قرارات وطنية كبرى تضع الجميع امام مسؤولياتهم خصوصا الأحزاب التي نمت على حسابه .نحن امام لعبة أمم كبرى تتمدد في المنطقة تشمل إسرائيل ، سوريا ، لبنان وصولا الى العراق والسودان . عدا عما يجري في الخليج حيث لم يكن لبنان حتى على هامش لقاءاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب . هذه المتغيرات قد تأخذنا بطريقها كما يقال  وتأتي على حسابنا . سوريا استلحقت نفسها من الخطة الابراهيمة .فهل الحكومة او المجلس النيابي الذي شهدنا اخر مسرحياته بالأمس تناولا هذا الموضوع على أهميته وخطورته . بالطبع لا . همنا واهتمامنا من فاز بالبلدية او الاختيارية هنا وهناك ومن حصة هذا الحزب او ذاك. اللبنانييون يتسلون في الأمور الداخلية البسيطة . شؤون الوطن والبلاد متروكة للخارج واملاءاته . وجع الناس ومعاناتهم اخر هم المسؤولين حزبيين وسياسيين . اعتدنا كبارا وصغارا على ربط استحقاقاتنا ومعالجة امورنا بالمحطات الخارجية من قمم ومؤتمرات حتى انتخابات وفوز هذا او ذاك . راهنا نتطلع الى المفاوضات الأميركية- الإيرانية . السؤال البديهي ماذا اعدينا لذلك وأين الخطط والبرامج لمواكبتها . يقال عند تغيير الدول احفظ رأسك . هل من برنامج او خطة مواجهة عند المسؤولين .. لبنان غير موجود للأسف حتى على هامش المنتديات والمفاوضات الإقليمية والدولية .

المركزية - يوسف فارس

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا