"الزراعة": دعت المواطنين إلى "عدم الانجرار وراء أي تصرف فردي أو عنفي تجاه الحيوانات"
لا تمويل لإعادة الإعمار... والتعويل على مؤتمر باريس
فتحت سوريا بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عنها ومصافحته رئيسها أحمد الشرع في الرياض، صفحة جديدة في علاقتها بالعالم، تضعها على طريق إطلاق مشروع إعادة إعمارها، فيما لا يزال لبنان يسعى وراء طلب الدعم العربي والدولي من أجل إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.
في أوساط القاعدة الشعبية لـ"حزب الله" تململ لم يعد الحزب قادراً على إخفائه أو إنكاره، بعدما كانت الوعود كبيرة بأن عملية الإعمار وتعويض المتضررين لن تكون صعبة، وأن التمويل متوافر من الدعم الإيراني الذي لا يقف عند حدود التسليح والتدريب. وعندما تبين للحزب تعذر الحصول على هذا التمويل، تحوّل خطابه إلى الدولة محملاً إياها مسؤولية إعادة الإعمار.
لا يفوّت الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم مناسبة أو إطلالة إلا يذكّر الدولة بمسؤوليتها، حتى بلغ به الأمر أخيراً حد اتهامها بالتلكؤ والتأخر في بدء ورشة الإعمار، أو وضع خطة لذلك.
وكانت أوساط الحزب رددت معلومات عن استعداد عراقي لتمويل مشروع الإعمار بمبلغ يصل إلى ملياري دولار، مرهون بتقدم الحكومة بطلب أو إنشاء صندوق لهذه الغاية. وتعوّل هذه الأوساط على مشاركة رئيس الحكومة نواف سلام في القمة العربية المنعقدة في بغداد غداً من أجل إثارة الأمر مع السلطات العراقية.
لكن الواقع يبدو بعيداً عن هذه المعلومات. إذ كشفت أوساط السرايا أن لبنان لم يتبلغ من الجانب العراقي أي أمر في هذا الشأن، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة سيثير موضوع إعادة الإعمار في كلمته، في إطار مطالبته الأسرة العربية بالمساعدة والضغط لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي. وهاتان النقطتان ستكونان محور بند التضامن مع لبنان. وفي رأي الأوساط أن لبنان الرسمي لا يمكنه أن يذهب إلى المجتمع العربي ليطالبه بالمساهمة في إعادة الإعمار، إن لم يكن متسلحاً بخطة واضحة تم إقرارها في لبنان. من هنا، فإن الحديث عن صندوق لإعادة الإعمار لا يصح قبل أن تقوم الحكومة بوضع أسسه. وتكشف الأوساط في هذا الإطار أن لبنان يعول على التحرك الفرنسي لشحذ الدعم الدولي، إذ يجري الإعداد لخطة ستطرحها الحكومة اللبنانية على مؤتمر الدعم الدولي الذي التزمت فرنسا استضافته في باريس والإعداد له والدعوة إليه، ويُتوقع أن ينعقد في أيلول المقبل. لكن المؤكد أن أي خطوة في هذا المجال لا بد أن تبدأ من بيروت.
والحال أن لا مؤشرات ملموسة بعد لما يمكن أن يحمله مؤتمر كهذا بعدما أصبحت أولوية الخارج في سوريا وإعادة إعمارها، في ظل تأخر لبنان عن تنفيذ التزاماته الدولية.
ومع الانقلاب الكبير في المشهد الإقليمي الذي شهدته الرياض في الأيام القليلة الماضية، بدا أن لبنان أصبح خارج الرادار الدولي وفقد الزخم الذي حظي به عند إعادة تكوين سلطته. ففيما يحظى الرئيس السوري برعاية السعودية وبفرصة اللقاء مع الرئيس الأميركي، أقصى ما يحصده لبنان من الرياض أو من واشنطن، هو زيارة للأمير يزيد بن فرحان المكلف الملف اللبناني، أو لمورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط!
سابين عويس -النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|