هذا ما قد يفعله "حبس البول" على المدى الطويل
لا بدَّ وأن الجميع مرّ بلحظة يكون فيها منهمكاً في العمل، أو يشاهد فيلماً طويلاً، أو مستغرقاً في راحة لا يريد مغادرتها، فيقرر تأجيل الذهاب إلى الحمّام، رغم أن جسده يصرخ طلباً للراحة.
لكن ما تأثير هذا التأجيل على المثانة؟، وهل يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية مثل التهابات المسالك البولية أو حصى الكلى، كما يشاع على الإنترنت؟
الاختصاصي ديفيد غينسبرغ، أستاذ طب المسالك البولية الإكلينيكي في كلية "كيك" للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، يطمئن قائلاً: لا ضرر كبيرا على الأرجح.
ويشرح: "لم تُجرَ دراسات تُحبس فيها مجموعة من الناس وتُمنع عن التبول لفترات طويلة، ثم تُقارن حالتهم مع آخرين يتبعون نمط تبول طبيعي. لا يوجد دليل علمي قاطع، وغالباً إن كنت تحبس بولك لفترة مؤقتة بسبب ظرف ما، فلن يحدث شيء خطير".
لكن ماذا عن التأثير طويل الأمد؟
يشير غينسبرغ إلى أن المثانة عضلة، ومع تكرار حبس البول يمكن أن تتمدد وتضعف قدرتها على الانقباض بشكل صحيح، تماماً مثل "بنطال رياضي قديم فقد مرونته". وهذه الحالة قد تؤدي لاحقاً إلى صعوبة في تفريغ المثانة تماماً، ما قد يزيد احتمالية الإصابة بالعدوى.
ويضيف: "القلق الحقيقي هو إذا أصبحت المثانة غير قادرة على التفريغ الكامل، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم البول وتهيئة بيئة مناسبة للعدوى". ومع ذلك، يُطمئن أن معظم الأشخاص الذين لا يفرغون مثانتهم بالكامل لا يُعانون من التهابات متكررة.
وفي حالات خاصة، مثل مرضى إصابات الحبل الشوكي أو التصلب المتعدد، قد يشكّل حبس البول خطراً فعلياً على وظائف الكلى.
وفي المحصلة يشير الخبراء إلى أنه لا داعي للذعر إن أخّرت ذهابك للحمّام أحياناً، لكن بشرط أن لا تجعل الأمر عادة يومية. فالمثانة تحتاج تمريناً سليماً لتبقى قوية، لا إهمالاً مزمناً.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|