بالفيديو: هبة طوجي وإبراهيم معلوف يغنّيان للسلام في الشانزليزيه
تدخلات المختارة هزّت توازنات الباروك..
بعد أن أقفلت صناديق الاقتراع معركتها الانتخابية في بلدية الباروك - الفريديس، وأسفرت نتائجها عن نجاح لائحة "ضيعتنا بتستاهل" برئاسة فادي محمود، وخسارة لائحة "الإنماء والانتماء" التي كان يرأسها المرشّح سيزار محمود، فتحت سجالاً أهليّاً - باروكيّاً، طالت شظاياه عناوين التعايش والشراكة والمصالحة.
أمام هذه المسألة، كشفت مصادر "باروكية" لـ "نداء الوطن" أن "الرئيس السابق لـ "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، وقبل أسبوع واحد فقط من تغريدته الداعمة لسيزار محمود على حساب فادي محمود، كان قد صرّح أمام أهالي منطقة الباروك بأن "سيزار عين وفادي عين"، في إشارة إلى حياده بين الطرفين. وقالت: "رغم هذا التصريح، تبيّن لاحقاً أن ضغوطاً مورست داخل "الحزب الاشتراكي"، ما دفع إلى تبدّل الموقف لصالح سيزار، رغم الشعبية الواسعة التي يتمتّع بها فادي محمود في البلدة، خصوصاً لجهة خدماته ووقوفه الدائم إلى جانب الأهالي".
وأشارت إلى أن "الاشتراكي" حاول مراراً التأكيد عبر مفوضية الإعلام التابعة له "التزام الحياد في الانتخابات البلدية والاختيارية، لكن تغريدة وليد جنبلاط الأخيرة كانت بمثابة القشّة التي قصمت ظهر البعير، وأظهرت بوضوح من هو المرشح الذي يحظى بدعم قيادة الحزب".
وتوقّفت المصادر عند مسألة مهمة لا يمكن تجاهلها ألا وهي "وجود خلاف داخلي بين وليد جنبلاط ونجله تيمور بشأن دعم سيزار أو فادي، ما عقّد المشهد الانتخابي. وقد راهن العديد من أهالي الباروك على اجتماع أخير يُفضي إلى انسحاب أحد المرشحين، إلا أن هذا الأمر لم يتحقّق، ما جعل المعركة الانتخابية شبه حتمية".
في هذا السياق، أوضحت مصادر معنية بالعملية الانتخابية، أن خلل الشراكة أصاب المعركة الاختيارية، حيث لم يفز أي مسيحي بالمقعد الاختياري (3 مخاتير)، واعتبرت أن السبب الحقيقي لا يرتبط بعدم احترام الشراكة كما يروّج البعض، إنما يكمن في الانقسام الداخلي للعائلات المسيحية، لا سيما آل نخلة، ما أدى إلى رسوب جورج وديع نخلة الذي ترشّح بشكل منفرد من جهّة، وملحم نخلة على لائحة سيزار محمود من جهة أخرى، فضاع الصوت المسيحي أمام الصوت الدرزي (النسبة الأكبر من المقترعين).
أما على مستوى المجلس البلدي المكوّن من 15 عضواً، حيث فازت لائحة فادي محمود بـ 14 (6 للمسيحيين و8 للدروز)، فأضاف المصدر أنّ المرشّح جورج يوسف نخلة الذي كان من المفترض أن يكون على لائحة "ضيعتنا بتستاهل"، قرر في اللحظات الأخيرة الانتقال إلى تحالف سيزار محمود "الإنماء والانتماء"، حيث لم تتمكن لائحة فادي محمود من استقطاب أو ترشيح أي مسيحي آخر نظراً لضيق الوقت، الأمر الذي انعكس بدوره على تقاسم عدد المقاعد في اللائحة الفائزة، كما لم يتمكّن جورج يوسف نخلة من الفوز أو الخرق في اللائحة الخاسرة". وأكد المصدر إياه أنّ ما حصل في انتخابات الباروك - الفريديس، وما حُكي عن سقوط الشراكة، ما هو إلا هروب إلى الأمام، لتبرير سقوط اللائحة الخاسرة المدعومة مباشرة من الرئيس السابق لـ "الحزب الاشتراكي" وليد جنبلاط". وختم المصدر أنّ "مرجعيات وشخصيات دينية وأهلية تمنّت على المختارة عدم التدخل في معركة الباروك وترك الأمور بين أيدي أهاليها".
طوني عطية -نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|