محليات

قالها الضاهر بعد أن رددها جنبلاط... أينكم من هذا الخطر؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في عزّ الأزمة السياسية اللبنانية، والتعثّر المسيحي في التوصل لحل معضلة الشغور الرئاسي، الخطر مُحدق بلبنان ومسيحيّو لبنان يَتلهّون بالمُزايدات.

لم يعد النزوح السوري موضوع خلاف في وجهات النظر بين القوى السياسية، بل بات أزمة وجودية، ويشكل تحديًا على كل المستويات الديمغرافية والمالية والإقتصادية والإجتماعية.

من هنا كانت صرخة النائب المستقل ميشال الضاهر والتي لم يتم تلقفها من الجهات المعنية والتي قد تصاب بالضرر مباشرة، والذي حذر في تغريدة له قائلاً "إذا لم يتمّ تدارك موضوع اللاجئين ووضع حدّ لتدفّق النازحين السوريين، أخشى أن نصبح قريبًا كلبنانيين مجموعة قبائل صغيرة من السكان يطلق عليهم مسمّى السكان الأصليين أسوة بالهنود الحمر في أمريكا."

هذا التحذير لطالما أطلقه النائب السابق وليد جنبلاط عدة مرات، سنة 2009 وبعد اتفاق الدوحة حيث قال أن الدروز والموارنة أصبحوا هنوداً حُمراً، وما الكلام الذي ساقه جنبلاط على الإعلام مشيراً الى أن الدروز والمسيحيين الى انقراض في ال2014 سوى صرخة تحذيرية للمسيحيين ليوحدوا موقفهم بالاتفاق على ملء الفراغ في بعبدا قبل أن يصيروا مع الدروز آخر الهنود الحمر في المنطقة.

كلام النائب ضاهر مفترض أن تتلقفه الكنيسة والأحزاب لأنه يعكس هاجس لا يمكن تجاوزه في ظل غياب الدولة لاتخاذ قرار وطني، وإن سقط البقاع بعد اغراقه بالولادات غير المسجلة سقط معه جبل لبنان والشمال وبيروت.

وفي ظلّ وجود خطر فعلي على لبنان وعلى المسيحيّين فيه، ولو أنّ هذا الخطر مُستتر بجزء كبير منه حتى إشعار آخر، لا توجد أيّ إستراتيجيّة مسيحيّة لإستباق أيّ كوارث محتملة، فالأحزاب المسيحية رفعت شعارات دون أن تنتج منذ ال2005 وحتى اليوم، وقسم منهم يُحاول التقليل من المخاطر الفعليّة الموجودة، لأنهم يرفضون الإقرار بالمشكل الفعلي لأن لا حلول بجعبتهم، وهم في عزلة دولية، ولا علاقات قوية خارجية مع دول القرار، وكأنهم لم يعودوا في صلب المعركة، بل أصبحوا يطلقون النار عشوائياً بغية الإنسحاب من المعركة والإنكفاء وكل ذلك خدمة لأجنداتهم.

والتدفّق العشوائي وغير المُنظّم، بالتزامن مع الولادات الغير مسجلة، للنازحين على الأراضي اللبنانية، يستهدف المجتمع اللبناني ككل والدرزي والمسيحيّ بشكل خاص، واللافت أن الأحزاب تفتقر الى استراتيجية موحدة كما كانت في زمن الوجود الفلسطيني وزمن الاحتلال السوري، الإستراتيجية الوحيدة المتفق عليها هي الفراغ والمزايدات الوهمية.

وبناءً عليه، وبعد ان استطاع النائب المستقل تحسس الأخطار المحدقة، ألم يحن الوقت للأحزاب المسيحية أن تتجاوز مصالحها لتلاقي صرخته قبل أن نصبح كالهنود الحمر، يسحقنا مستوطنون ونازحون سوريون، يغتصبون أرضنا ويقيمون عليها وصولا الى تغيير التركيبة السكانية والهوية اللبنانية والمسيحية.

سارة بعقليني - الكلمة أونلاين 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا