عن تحالفات إرسلان الانتخابية وموعد إعلان هوية مرشّحيه... إليكم التفاصبل!

يواكب دروز لبنان التطوّرات على الأراضي السورية بتعاطف لا مفرّ منه خصوصًا على وقع الاحداث الأليمة التي طاولت الأقليات من دروز وعلويين وغيرهم، إلّا أن جهود تحييد الساحة اللبنانية ما زالت تنشط وتحديدًا بين رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني، النائب السابق طلال إرسلان والرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، بحسب ما كشف الوزير السابق صالح الغريب لـ "الكلمة أونلاين".

الغريب رأى أنّ "الوضع في سوريا لا يبشّر بالخير، فالحكومة السورية الجديدة لم تتّخذ إجراءات جدّية لاستعادة ثقة كل مكوّنات الشعب السوري"، مؤكّدًا أن "دروز سوريا لا يملكون مشروعًا انفصاليًا، بل كانوا دومًا جزءًا لا يتجزأ من المشاريع الوطنية في الدول التي يعيشون فيها ولكن الحكومة لم تعمد إلى تطمين مكوّنات المجتمع السوري كافة".

وأكّد الوزير السابق أن "الدروز لا تحميهم إسرائيل بل الدولة المدنية القادرة والعادلة، كما أنّنا لسنا مؤمنين بصراع سّني – درزي"، لافتًا إلى أنّ "الاتّصالات والتّقارب والعمل المشترك على الارض بالتعاون مع رجال الدّين أدّى إلى تحييد لبنان عما يجري في سوريا حتى الآن".

وأشار إلى أنّ تعاوننا مع جنبلاط لتحييد الساحة اللبنانية لا يلغي حقيقة أنّ نظرتنا للدولة السورية مختلفة حيث يملك كل من إرسلان وجنبلاط مقاربة مختلفة جدًّا لما يحصل في سوريا".

وعن ملف الانتخابات النيابية، أكّد الغريب أنّ تفاهمًا سياسيًا قائمٌ بين جنبلاط وإرسلان ولكن التحالفات السياسية يحكمها قانون الانتخاب من جهة والمصالح الانتخابية من جهة أخرى، مشيرًا إلى أن الفريقين لن يكونا بالضّرورة ضمن لائحة واحدة".

وقال: "الخارطة الانتخابية تُبحث على الطاولة"، مضيفًا أن "الحزب "الديمقراطي" سيحسم تحالفاته وهوية مرشّحيه في الشهر الأول من عام 2026".

وإذ رأى أنّه "من حقّ الحزب "الديمقراطي اللبناني" طرح مرشّحين له عن جميع المقاعد الدرزية في كافة الدوائر الانتخابية"، كشف الغريب أننا "لا نريد التّرشيح لمجرد الترشيح، فالتوجه هو لوضع ترشيحات جدّية في دوائر محدّدة ضمن تحالفات مدروسة وتكون فيها حظوظ النّجاح مرتفعة".

وتابع: "الدائرة التي لن نجد فيها حظوظًا مرتفعة للنجاح لن نرشح أحدًا فيها ويمكن أن نكتفي بتجيير أصوات لا أكثر، خصوصًا أنّ تبادل أصواتٍ قد يحصل بينا وبين بعض القوى السياسية في دوائر مختلفة".

وأوضح الغريب أنّ "الكشف عن أيّ تطوّر من شأنه أن ينسف جهودنا ويمنع الوصول الى النتيجة المرجوة لذلك نتحفّظ حتى الآن عن الكشف عن تحالفاتنا والمشاورات التي نخوضها".