عربي ودولي

سوريا تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.. هذا ما كشفه موقع إيراني

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكر موقع "Tehran Times" الإيراني أن "إسرائيل تواصل ضرباتها العسكرية في جنوب سوريا بعد مرور عام تقريباً على سقوط الرئيس السابق بشار الأسد وصعود الزعيم المؤقت المدعوم من الغرب أحمد الشرع. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن القوات الإسرائيلية قصفت منطقة تل الأحمر الشرقي جنوب القنيطرة يوم الجمعة بقذائف المدفعية ونيران الرشاشات. وفي وقت سابق من الأسبوع، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مدنيين قرب ثلاث قرى في المنطقة. وتعكس هذه الهجمات نمطاً من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، بحسب دمشق".

وبحسب الموقع، "تأتي هذه الضربات وسط أدلة تشير إلى أن إسرائيل وسّعت نفوذها في جنوب سوريا ليشمل أنشطة تتجاوز العمليات العسكرية. وكشف تحقيق أجرته صحيفة "واشنطن بوست" أنه بعد فترة وجيزة من الإطاحة بالأسد في كانون الأول 2024، قامت مروحيات إسرائيلية بعمليات إنزال جوي ليلي للأسلحة والذخائر والدروع الواقية لميليشيا درزية تُعرف باسم المجلس العسكري، وكان الهدف من هذه الشحنات مواجهة صعود الشرع، الذي يُقال إن المسؤولين الإسرائيليين ينظرون إليه بشك عميق بسبب قيادته السابقة لجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة".

وتابع الموقع، "على الرغم من انخفاض عمليات نقل الأسلحة الفتاكة لاحقاً، إلا أن إسرائيل استمرت في تزويد آلاف المقاتلين الدروز بمعدات عسكرية غير فتاكة ومساعدات طبية ورواتب شهرية، مما أدى فعلياً إلى إنشاء هيكل أمني موازٍ يقوض جهود دمشق لترسيخ سلطتها، وفقاً لتقرير صحيفة "واشنطن بوست". ويصف المسؤولون الإسرائيليون هذه الإجراءات بأنها تحمي الأقليات وتدافع عن مصالحهم، لكن المحللين يجادلون بأنها تعكس طموحاً أوسع لتقسيم سوريا والحفاظ على السيطرة الاستراتيجية على مناطقها الحدودية".

وأضاف الموقع، "سعى الشرع إلى إظهار الاعتدال والوحدة الوطنية بعد سقوط الأسد، إلا أنه لا يزال مقيداً بعلاقاته غير المحسومة مع الفصائل المتطرفة وقدرته المحدودة على فرض سلطة مركزية على مستوى البلاد، وقد سمحت هذه النقاط الضعيفة لإسرائيل باستغلال الانقسامات ومواصلة تدخلاتها بأقل قدر من المقاومة، مما زاد من زعزعة استقرار سوريا".

وبحسب الموقع، "لقد حوّلت إسرائيل، من خلال مزيج من الغارات الجوية والاحتلال الإقليمي ودعم الفصائل الانفصالية، المشهد ما بعد الأسد إلى منطقة تخضع لتأثير كبير من جهات خارجية. ويصف المحللون هذه التحركات بأنها جزء من استراتيجية "إسرائيل الكبرى" الطويلة الأمد، والتي تهدف إلى إضعاف الدول المجاورة، وتفتيت السلطة السياسية، وتأمين عمق استراتيجي طويل الأمد".

وختم الموقع، "بعد مرور عام على تنحي الأسد، لا تزال سيادة سوريا مهددة، وتعثرت عملية تعافيها من آثار الحرب. ويُظهر الوجود الإسرائيلي المستمر ودعمه للجماعات المسلحة أن التدخل الأجنبي، وليس القيادة الداخلية، هو ما يُشكّل البيئة السياسية والعسكرية في سوريا بشكل متزايد. وفي هذا السياق، تُعدّ تصرفات إسرائيل العامل الأكثر تهديداً لاستقرار البلاد ووحدة أراضيها، مما يُنذر بترسيخ التشرذم لسنوات مقبلة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا