اعتراف يهزّ العراق… "أنا المبلّغ" يفجّر لغز مقتل نجلي صدام حسين (فيديو)
بعد تفجير حمص: هل يعود الخوف من "خلايا نائمة" في لبنان؟
عاد شبح "داعش" وأطلّ برأسه على العالم، وبدأت العمليات "الدموية" تتزايد، لا في المناطق الساخنة فقط، بل حتى في مناطق أقلّ سخونة، كما تكثُر عمليات القبض على منتمين للتنظيم، وما يسمّون بـ"الذئاب المنفردة"، الذين ينفّذون العمليات بشكل منفصل ومنفرد، بالإضافة إلى عودة صوت داعش، أي بياناتها التي تدعم فيها الأعمال المتطرّفة في أي مكان حصلت فيه، بالمقابل، تتحرّك الولايات المتّحدة الأميركية مع الحلفاء والدول المعنية، لضرب الخلايا الناشطة ومنع أي تهديد، وتتخوّف عدّة أطراف من وصول الإرهاب إلى بلدانها والتسبّب بالدمار والموت والسواد، ومن بين هذه الأطراف لبنان، الذي عانى ما عاناه أصلًا من قتل وتفجيرات، ومن الآثار المدمّرة للتنظيمات الإرهابية التي أحاطت بحدوده ودخلت أراضيه.
وبعد ما حصل اليوم في سوريا، حي وادي الذهب، حيث هزّ انفجار عنيف أحد المساجد وأسفر عن عدّة قتلى وجرحى، وبالرغم من عدم الوصول إلى حقيقة المنفّذين بعد، إلا أن أصابع الاتّهام توجّهت أولًا نحو التنظيمات الإرهابية، وفي هذا الإطار، يقول الباحث في شؤون الأمن القومي والاستراتيجي العميد يعرب صخر، في حديث لموقع "الكلمة أونلاين"، أن نوع التفجير لا يدلّ على وجود يدّ داعشية، فالعملية حصلت من خلال ثلاث عبوات ناسفة، فيما تستخدم داعش عادة أسلوب "الحزام الناسف"، لكن لا يمكن الحكم قبل انتهاء التحقيقات.
وعن الأطراف الأخرى التي يمكن أن تقوم بهكذا عمليه، يقول صخر أن أطرافًا أربعة متواجدة في سوريا ويمكن أن تُقدِم على التفجير والتخريب، أبرزها فلول النظام السابق، "قسد"، الميليشيات الإيرانية وداعش، والمسجد المُستهدَف متواجد في منطقة مختلطة، فيها من السنّة والشيعة والعلويين، لذلك من الصعب حصرها أو التكهّن بالفاعل لسهولة دخول أيًا كان إليه، مما جعله مكانًا مناسبًا لإيصال رسالة دموية للنظام السوري الجديد، كما للسوريين جميعًا، لتحريضهم ضد الشرع ونظامه.
أما فيما يتعلّق بلبنان والخطر المحيط به، يؤكّد صخر أن المستفيد هنا من الزعزعة في سوريا بدرجة أولى الميليشيات الإيرانية وعلى رأسها حزب الله، الذين خسروا ساحة كبرى بعد سقوط نظام الأسد، وهنا يلفت صخر إلى أنه لا يتّهم هؤلاء بالتفجير، لكن يتعجب من تحرّك داعش في كل مرة تكون فيها إيران مأزومة، ويقول أن هذا الفريق بالتأكيد سيحاول الاستفادة من الوضع.
ينتقل صخر إلى "الخلايا النائمة"، فيقول أنه بعكس ما يسود عن وجود خلايا لداعش في لبنان، فإن الأمر ليس صحيحًا، فالبيئة اللبنانية اليوم ليست حاضنة لهذا التنظيم، أما الخلايا التي يتخوّف منها، فهي تلك التي أسّسها فلول نظام الأسد المتواجدين في مناطق سلطة حزب الله في لبنان، كالضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، ويُحضّرون لتحركات عدّة حسب ما تسمح به الظروف، فهم اليوم في صدد وضع الخطط وانتظار لحظة الصفر.
ختامًا، يقول صخر أن التفجيرات المتنقّلة في سوريا ليست بوارد الوصول إلى لبنان، فالخوف اليوم ليس من دخول "داعش" أو هجومها، إنما الخوف الحقيقي من هجوم إسرائيلي يجرّه صوب البلد تعنّتًا من حزب الله بتحريض إيراني للاستثمار بالشباب اللبناني حتى آخر قطرة دم منهم.
تقلا صليبا-الكلمة اونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|