الصحافة

ماذا لو تجدّدت الغارات في منطقة جنوب الليطاني بعد 1 كانون الثاني؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يُنتَظَر يوم 1 كانون الثاني لبنانياً هذا العام، ليس لكونه موعد بَدْء رأس السنة الجديدة (2026)، بل لأنه موعد فاصِل بين مرحلة وأخرى، في ما يتعلّق بخطة حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية وحدها.

 موقف الدولة اللبنانية؟

فمنذ ما قبل نهاية العام الجاري، يؤكد لبنان الرسمي الانتهاء من حصر السلاح في جنوب الليطاني. ولكن ماذا لو بدأ كانون الثاني 2026، واستمرت الغارات الإسرائيلية في تلك المنطقة (جنوب الليطاني)؟ وماذا لو استمرت (الغارات) هناك الى ما بعد أسابيع وأشهر، ولو بوتيرة مُتفاوِتَة؟ ماذا سيكون موقف الدولة اللبنانية في تلك الحالة، خصوصاً إذا تزايدت بعض التصريحات الداخلية التي تؤكد رفض تسليم السلاح للدولة في لبنان، والتي تشدد على الجهوزية الدائمة للحرب؟ ما السبيل في تلك الحالة لإثبات أن المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح نُفِّذَت بشكل كامل؟

كارثة... إن حصل...

أكد الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية والاستراتيجية الدكتور سامي نادر أن "احتمال استمرار الغارات الإسرائيلية في منطقة جنوب الليطاني بعد إعلان الدولة اللبنانية إتمام خطة حصر السلاح فيها، سيشكل كارثة إن حصل. فهو سيُبرَّر إسرائيلياً بوجود أسلحة، ما سيوفّر الضوء الأخضر لإسرائيل حتى تتملّص من كل الالتزامات، وسيجعل الأميركيين أيضاً يقفون ضد لبنان، بعد مرحلة دفعوا فيها الى منحه الوقت من أجل السيطرة على جنوب الليطاني، وأقنعوا الإسرائيليين بذلك".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "احتمال استمرار الغارات الإسرائيلية في جنوب الليطاني بعد كانون الثاني 2026، يعني سقوط كل الروادع والاتفاقيات. وحتى إن الوسيط ستكون شُلَّت قدرته على الحركة، أو لن تعود لديه نيّة للتحرّك بالملف اللبناني".

"الميكانيزم"

ورداً على سؤال حول مستقبل لجنة "الميكانيزم" في تلك الحالة، أجاب نادر:"تلك اللجنة أيضاً ستفقد القدرة والمبرّر في العمل بتلك الظروف، وذلك بعد مدة زمنية لعبت فيها دور المُراقِب الذي يستمهل أي عمل عسكري، والذي يضع الوساطات والديبلوماسية في مرتبة متقدمة بدلاً من الضربات العسكرية. فلجنة "الميكانيزم" أوقفت الحرب العسكرية الموسَّعَة، ولكن إذا انتهت تلك المرحلة بإثباتات تُفيد بعدم تطبيق الجزء الأول من الاتفاق بالكامل، أي إخلاء منطقة جنوب الليطاني من السلاح، فهذا يعني أن هناك مشكلة ستقع".

ونبّه الى أن "إظهار عدم قدرة لبنانية على المضيّ قُدُماً في خطة حصر السلاح بيد الدولة سيؤثر على أمور أخرى أيضاً. فالمساعدات للجيش اللبناني وإعادة الإعمار متعلّقة بهذا الموضوع. وبالتالي، أي تأخير قد يشلّ الحركة كلّها".

إسرائيل وإيران

وذكّر نادر بأن "الجبهة اللبنانية مرتبطة بالمفاوضات مع إيران، وهذه مسألة أساسية. فطهران لا تزال مُمسِكَة بالورقة اللبنانية بعدما تغيّرت الأوضاع في سوريا كلياً، وبعدما تمّت لَمْلَمَة الحوثيين في اليمن نوعاً ما. وبالتالي، طالما أن لا اتفاق نهائياً مع إيران لتنزع سلاح "حزب الله" في لبنان بشكل كامل، فإن تلك الورقة ستُستعمَل لمراحل لاحقة أيضاً".

وختم:"الإيرانيون يلوّحون بورقة لبنان تحت عنوان دعم المقاومة التي لم تنهار، والتي تُعيد بناء قدراتها، وذلك بينما تضغط إسرائيل أيضاً بهذا الاتجاه على خلفية تلك الورقة، لأنها جزء من معادلة الردع الإيرانية".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا