حادثة غير اعتيادية في معسكر إسرائيلي... تحقيقات وتساؤلات
في ظلّ تزايد المؤشرات على اهتزاز الانضباط داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، تتكرّر في الآونة الأخيرة حوادث أمنية داخل القواعد والمعسكرات، تعكس، بحسب مراقبين، تراكماً في الضغوط النفسية والانقسامات الاجتماعية والسياسية التي يشهدها المجتمع الإسرائيلي منذ أشهر، بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية واتساع رقعة التوتر الداخلي بين المستويين العسكري والمدني.
وفي هذا الإطار، أفاد موقع القناة 12 الإسرائيلية، اليوم، بمقتل جندي في إسرائيل إثر تعرّضه لإطلاق نار داخل قاعدة عسكرية في شمال الأراضي المحتلة.
وأوضح الموقع أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية باشرت تحقيقاً في ملابسات الحادث، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلّق بظروف إطلاق النار أو بهوية مطلقه، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة الحادث وخلفياته.
ويأتي هذا التطوّر في سياق أمني حسّاس تعيشه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إذ كان "جيش" الاحتلال قد أقرّ، أمس، بإصابة ضابط بجروح طفيفة جرّاء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حادثة تعكس استمرار التحديات الميدانية التي تواجه القوات الإسرائيلية على أكثر من جبهة.
وفي السياق الأوسع، لا تُعدّ حادثة إطلاق النار داخل القاعدة العسكرية معزولة عن سوابق مشابهة، إذ شهدت السنوات الأخيرة تسجيل حالات إطلاق نار وانتحار وإصابات داخل المعسكرات الإسرائيلية، غالباً ما ارتبطت بحالات توتر نفسي، أو خلافات داخلية، أو خلل في إجراءات السلامة والانضباط.
وتثير هذه الوقائع، المتكرّرة بوتيرة متصاعدة، نقاشاً داخلياً في إسرائيل حول جاهزية الجيش، وتأثير الانقسامات السياسية والاجتماعية المتفاقمة على تماسكه وقدرته على ضبط عناصره في ظل ضغوط غير مسبوقة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|