محليات

المطران ضاهر في عيد الميلاد: هذا الوطن رغم جراحه مدعوّ إلى أن يبقى أرض رسالة وموطن عيش مشترك

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ترأس متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر قداس عيد الميلاد في كاتدرائية مار جاورجيوس في طرابلس، عاونه المونسنيور الياس البستاني، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى ضاهر عظة قال فيها: "طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يُدعون. أتوجّه إليكم هذا العام برسالة الميلاد، في زمنٍ يحمل الكثير من التحدّيات، لكنّه يبقى زمنَ رجاءٍ، لأن نورَ الميلاد لا ينطفئ، ولأنَّ اللهَ اختار أن يولدَ بيننا، طفلًا متجسّدًا، ليكون معنا وإلى الأبد".

اضاف: "نحتفل بعيد ميلاد ربّنا يسوع المسيح هذا العام مستلهمين شعار زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان: طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يُدعون، وهو شعارٌ يعبّرُ بعمقٍ عن رسالة الميلاد، وعن دعوة الكنيسة، وعن حاجةِ وطنِنا اليوم. في مغارة بيتَ لحم، وُلد السلامُ، لا كفكرةٍ أو شعار، بل كشخصٍ حيّ، هو يسوعُ المسيح، الذي جاء ليصالح الإنسانَ مع الله، والإنسانَ مع أخيه الإنسان. ومن هنا، فإن الميلادَ ليس مجردَ مناسبةٍ احتفاليةٍ، بل دعوةٌ رعويةٌ ووطنيةٌ لنكونَ فاعلي سلام، نزرعُ الرجاءَ حيث اليأس، ونبني الجسورَ حيث الانقسام، ونشهدُ للمحبة حيث يسودُ الخوف".

وتابع: " إن زيارةَ قداسة البابا إلى لبنان تحمل رسالةً واضحةً: أنَّ هذا الوطن، رغمَ جراحه، مدعوٌّ إلى أن يبقى أرضَ رسالة، وموطنَ عيشٍ مشترك، وشاهدًا للسلام في هذا الشرق المتعَب. والميلادُ يدعونا جميعًا، مؤمنين ومواطنين، إلى تحمّلِ مسؤوليتِنا في إعادةِ بناءِ الإنسانِ قبل الحجر، والقلوبِ قبل المؤسسات. ندعوكم في هذا العيد، إلى أن تعيشوا الميلادَ بعمقٍ روحي، فتكون بيوتُكم مغاراتٍ حيّةً، يسكنُها الطفلُ يسوع، وتتحوّل عائلاتكم إلى مساحاتِ صلاةٍ، ومصالحةٍ، ومحبة. فبهجةُ العيدِ الحقيقيةُ، هي في ولادةِ الله المتجسّدِ في القلوبِ والبيوت، وفي التزامِنا اليومي بأن نكونَ أبناءَ الله بالفعل، من خلال السلامِ الذي نعيشُه وننشرُه".

وختم: "في هذه المناسبة المباركة، نتقدّم بأحرّ التهاني والمعايدة لجميع المؤمنين، من أبناء وبنات الأبرشية، وإلى الرهبان والراهبات، والكهنة الأحبّاء، سائلين الطفلَ الإلهي أن يفيضَ على الجميع نعمَه، وأن يمنحَ وطنَنا السلامَ، والاستقرارَ والرجاء. تعالوا لنسيرَ معاً ببساطةِ الرُّعاة، نحو مغارةِ بيتَ لحمٍ، لنُشاهِدَ الطِّفلَ الَّذي صارَ صغيراً وفقيراً مِن أجلنا، ولنَطلب مِن مريمَ العذراء أن تَكونَ نجمتَنا، فتُرشِدَنا إلى الحقيقة، إذ بواسطتِها صارَ اللهُ جسداً، ونَصَبَ خيمتَهُ في وسطِنا، ولنُنشدْ معاً: المسيحُ وُلِدَ... فمَجِّدوه... هللويا... ".

بعد القداس، تقبل ضاهر التهاني بالعيد من المؤمنين.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا