غراهام يحذّر: صواريخ إيران البالستية قادرة على اختراق "القبة الحديدية"
حذّر السيناتور الأميركي البارز ليندسي غراهام من تصاعد قدرات إيران الصاروخية، معتبرًا أن صواريخها الباليستية باتت قادرة على اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية المعروفة بـ"القبة الحديدية"، ومؤكدًا أن هذا التطور يشكّل تهديدًا خطيرًا لا يقل أهمية عن البرنامج النووي الإيراني.
جاءت تصريحات غراهام في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نُشرت يوم الاثنين، عقب زيارة قام بها إلى تل أبيب، حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين تناولت التطورات الأمنية في المنطقة، ولا سيما ما يتعلق بإيران وبرامجها العسكرية.
وأشار السيناتور الجمهوري إلى أن سعي طهران المتواصل لتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية يمثّل "خطرًا استراتيجيًا متصاعدًا"، لافتًا إلى أن استمرار هذا التطوير قد يؤدي إلى إضعاف منظومات الدفاع الإسرائيلية، وفي مقدّمها "القبة الحديدية"، التي تُعد أحد الركائز الأساسية في مواجهة الهجمات الصاروخية.
وأوضح غراهام أن هذا الملف سيكون حاضرًا بقوة على جدول أعمال اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارة متوقعة لنتنياهو إلى واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري. ولفت إلى أن النقاش لن يقتصر على البرنامج النووي الإيراني، بل سيتوسع ليشمل القدرات الصاروخية لطهران.
وردًا على انتقادات صدرت عن بعض المسؤولين الإسرائيليين حيال تركيز الإدارة الأميركية على الملف النووي الإيراني دون إعطاء التهديد الصاروخي الاهتمام الكافي، قال غراهام إن "هذا الوضع يتغيّر"، مضيفًا: "لا يمكننا السماح لإيران بإنتاج صواريخ باليستية، لأنها قادرة على اختراق نظام القبة الحديدية".
وشدّد السيناتور الأميركي على متانة التحالف بين واشنطن وتل أبيب، معتبرًا أن أي تهديد يطال إسرائيل ينعكس مباشرة على المصالح الأميركية، وقال: "أي شيء يُضعف إسرائيل فهو يُضعف الولايات المتحدة. إسرائيل حليف عظيم، وعندما تُهدد إيران الدولة اليهودية، فإنها تُهدد أميركا أيضًا".
وتأتي هذه المواقف في ظل تصعيد عسكري شهدته المنطقة مؤخرًا، إذ شنّت إسرائيل، بدعم أميركي، في 13 حزيران/يونيو الماضي، عدوانًا على إيران استمر 12 يومًا، وتخللته ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية، بحسب ما أعلنته واشنطن في حينه.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، تشمل إنتاج الطاقة الكهربائية والبحث العلمي. وفي المقابل، تشير تقارير دولية إلى أن إسرائيل تُعد الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة دولية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|