عربي ودولي

بعد لقاء الشرع.. هل "يخون" ترامب "قسد" مرة أخرى؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حذّر ممثل الإدارة الذاتية في دمشق عدل عمر من مواجهة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حال استمرار الحكومة بنفس "العقلية"، وذلك في وقت سيشعر فيه الأكراد بالخيانة من عدم ضمهم إلى وفد الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، وفق موقع "المونيتور".

هل تتأثر علاقة واشنطن و"قسد"؟
وقال الموقع في تقرير، إن العديد من الأكراد في سوريا، الذين "قادوا" الحملة ضد "داعش" بدعم من الولايات المتحدة، من المرجح أن يشعروا بالخيانة من زيارة الشرع إلى البيت الأبيض واللقاء المرتقب الذي سيجمعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما سيشعر سوريون آخرون - الذين سحقتهم 14 عاماً من الصراع  الذي دمر معظم أنحاء البلاد، وأودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص وشرّد الملايين - بالفخر.
ونقل الموقع عن مصدر وثيق بـ"قسد"، قوله: كنا نأمل على الأقل أن نُضم إلى وفد الشرع". 
ووفق المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، فإن الشرع سيوقّع وثيقةً تُضفي طابعاً رسمياً على انضمام حكومته إلى التحالف، وهي خطوة ستعزز شرعيته وتمهّد الطريق لتعاون عسكري علني مع الولايات المتحدة.
كما من المتوقع أن يناقش الجانبان أيضاً اتفاق خفض التوتر مع إسرائيل، والذي تسعى الولايات المتحدة إلى التوصل إليه، إلى جانب الإلغاء الكامل لجميع العقوبات المتبقية التي فرضها الكونغرس على سوريا، بحسب الموقع.
وقال ممثل الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا في دمشق عادل كريم عمر، للموقع إن "استبعاد الأكراد من الوفد السوري أمر مؤسف حقاً. كنا نأمل أن يُدعى ممثلون عن قوات سوريا الديمقراطية يوماً ما إلى البيت الأبيض، نظراً إلى جهودنا المشتركة على مدى السنوات العشر الماضية".
وأضاف: "ومع ذلك فإننا لا نعتقد أن زيارة السيد الشرع إلى واشنطن سيكون لها أي تأثير على علاقاتنا الثنائية مع الولايات المتحدة".

خيانة ترامب!
وقال الموقع إن مسؤولو إدارة ترامب أخبروا الأكراد أن توطيد العلاقات بين الولايات المتحدة وحكومة الشرع لن يعود بالنفع عليهم فحسب، بل سيعود بالنفع أيضاً على الأقليات السورية الأخرى.
وأضاف المسؤولون أن ذلك سيمنح واشنطن نفوذاً أكبر على دمشق، ويسمح للحكومة الجديدة بالدفاع عن الأقليات بفعالية أكبر، وأن انضمام سوريا إلى التحالف سيُقلل من احتمالية مهاجمته للأكراد، الذين سيكونون أعضاءً فاعلين تحت مظلة الولايات المتحدة.
ووفق "المونيتور"، فإن كثيرين يستذكرون "أول خيانة لترامب" خلال ولايته الأولى، عندما أعطى الضوء الأخضر لغزو تركيا لشمال شرق سوريا عام 2019 وأمر القوات الأميركية بالانسحاب، لكنه اضطر إلى التراجع عن تلك الأوامر وسط احتجاجات غاضبة في الكونغرس الأميركي.
ولفت الموقع إلى أن إلهام أحمد، وزيرة الخارجية الفعلية للأكراد السوريين، تسعى للسفر إلى الولايات المتحدة منذ فترة، لكن مصادر كردية أفادت الموقع بأن طلبها لم يُرفض ولم يُعالج في البداية، وأن عدم الرد كان يهدف إلى تجنب استفزاز تركيا.
وعلى الرغم من ذلك، لا ترغب إدارة ترامب أن تضغط أحمد وغيرها من كبار مسؤولي "قسد" على الكونغرس، خوفاً من أن يعيقوا جهوده الرامية إلى إلغاء العقوبات بالكامل.

احتضان الشرع
ومنذ احتضان ترامب العلني للشرع في أيار/مايو الماضي، عندما قدّمه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى الزعيم السوري في الرياض، بذلت الولايات المتحدة قصارى جهدها لدعم الحكومة السورية الجديدة، فقد رفعت معظم العقوبات المفروضة على نظام الأسد، وأزالت تصنيف هيئة تحرير الشام، وتضغط الآن على الكونغرس لإلغاء قانون عقوبات قيصر بالكامل، الذي يمنع فعلياً الاستثمار الأجنبي في سوريا، وبالتالي يعرقل مسار البلاد نحو التعافي الاقتصادي.
في الوقت نفسه، يضغط باراك على "قسد" لإبرام اتفاق مع دمشق يقضي باندماج الأخيرة مع الجيش السوري الذي يسعى الشرع إلى تشكيله.
وفي حال إلغاء العقوبات بالكامل، سيزداد الضغط على الأكراد للسماح للحكومة المركزية باستعادة سيطرتها على حقول النفط في دير الزور، وقد بدأت بعض شركات النفط العالمية بالفعل بجسّ نبض صفقات محتملة لا يمكن إبرامها إلا بموافقة دمشق.

وفي جلسات خاصة، تتبادل "قسد" والحكومة السورية الاتهامات بعدم الجدية في تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه في العاشر من آذار/مارس بين الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، بحضور باراك، والذي يقضي بدمج الهياكل العسكرية والمدنية الكردية مع الحكومة المركزية.

تعزيز الدفاعات
وقال عمر إن "السلطات المؤقتة غير جادة. هذه الحكومة لا تؤمن بالشمولية". وأضاف: "لا يمكن إدارة سوريا بهذه العقلية. هذه العقلية هي التي تسببت في المجازر في السويداء والساحل".
وحذر عمر قائلاً: "إذا استمر هذا الوضع فستكون هناك مواجهة بيننا، وستكون هناك كارثة أكبر بكثير من تلك التي حلت بالساحل أو السويداء"، مضيفاً: "نحن ضد أي مواجهة، لأن سوريا كلها ستخسر".
وقبل أيام، قال قائد وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري العسكري لـ"قسد"، إن الأخيرة تُعزز دفاعاتها تحسبًا لهجوم محتمل من القوات الحكومية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا