عربي ودولي

السوداني يمسك العصا من الوسط..يعزز فرصه لولاية ثانية؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الاثنين إن ‏العراق تعهّد بوضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة، لكن ذلك لن ‏ينجح طالما بقي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في البلاد والذي ‏تعتبره بعض الفصائل العراقية قوة احتلال.‏ وأكد السوداني أن هناك خطة لا تزال قائمة لخروج التحالف الدولي ‏المناهض لتنظيم "داعش" من العراق، أحد أقرب حلفاء إيران العرب، ‏بحلول أيلول 2026، لأن تهديد الجماعات الإسلامية المتشددة ‏قد خفّت حدته بشكل كبير.‏

وأضاف في مقابلة مع وكالة "رويترز" في بغداد، أن "داعش غير ‏موجود. الأمن والاستقرار متوفر. أعطني عذرا واحدا لتواجد 86 ‏دولة في تحالف"، مشيراً لعدد الدول التي شاركت في التحالف منذ ‏تشكيله في 2014.‏ وتابع "إذن، بالتأكيد سيكون هناك برنامج واضح لإنهاء أي سلاح ‏خارج مؤسسات الدولة. هذا هو مطلب الجميع"، مشيرا إلى أن ‏الفصائل قد تدمج داخل قوات الأمن الرسمية أو في المشهد السياسي ‏بعد التخلي عن سلاحها.‏

بهذه المواقف التي تربط بين حصر السلاح بيد الدولة وجمعه من يد الفصائل العراقية الموالية لايران من جهة، وانسحاب قوات التحالف الدولي الاميركي من جهة ثانية، يحاول السوداني بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان يمسك العصا من الوسط، وان يقف على مسافة واحدة من الطرفين المتصارعين في البلاد. هذا الكلام يأتي على وقع انتخابات نيابية في البلاد مقررة الثلثاء وقبل أيام قليلة من موعد التصويت الخاص في الانتخابات البرلمانية حيث يتجه  أكثر من 1.3 مليون ناخب من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية و"هيئة الحشد الشعبي" والبيشمركة، للاقتراع الأحد في أكثر من 800 مركز اقتراع موزّعة على عموم المحافظات.

السوداني يطمح الى ولاية جديدة في منصبه، وأداؤه يحظى برضى اميركي. من هنا، فان موقفه من انسحاب القوات الدولية لا يزعج واشنطن خاصة انها في هذا الصدد واعلنت منذ اسابيع التحضير لعملية اعادة انتشار. كما ان من شأنه التأكيد ان التهديد الارهابي انتفى. عليه، اذا انسحب الأميركيون وخطر داعش لم يعد ماثلا، لماذا تحتفظ الفصائل العراقية بسلاحها؟ 

على اي حال، كلام السوداني المدوزن والمنطقي من شأنه ان يطمئن الجميع في العراق ما يجعله المرشح الاقوى للعودة الى رئاسة الحكومة. اما مسألة تعاون الفصائل مع مطلب تسليم السلاح بعد ذلك، فبحثٌ آخر، ويحتاج ضوءا اخضر ايرانيا.. فهل يتأمن؟

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا