ترامب يغري الشرع بفوائد الاتفاق مع تل أبيب
أكدت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم لقاء نظيره السوري أحمد الشرع في العاصمة واشنطن، الاثنين المقبل، وفق رويترز. وقالت ليفيت في مؤتمر صحافي، إنه "عندما كان الرئيس ترامب في الشرق الأوسط، اتخذ قراراً تاريخياً برفع العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصة حقيقية للسلام، وأعتقد أن واشنطن ترى إحراز تقدم جيد على هذا الصعيد في ظل القيادة السورية الجديدة". ووفق الوكالة، فإن ترامب "يسعى إلى بناء علاقات جيدة مع الشرع"، بعد أن ألغى الرئيس الأميركي في حزيران معظم العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
اما الأحد، فقال وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، إن الشرع سيجري زيارة رسمية إلى البيت الأبيض مطلع شهر تشرين الثاني الحالي، واصفاً الزيارة بالـ "تاريخية"، لأنها أول زيارة لرئيس سوري منذ أكثر من 70 عاماً. وأضاف الشيباني، في منتدى حوار المنامة 2025، أن زيارة الشرع ستشكل محطة مهمة في إعادة بناء العلاقات بين دمشق وواشنطن، كما ستتناول ملفات رفع العقوبات وفتح صفحة جديدة بين البلدين، مؤكداً رغبة سوريا في شراكة قوية جداً مع الولايات المتحدة.
من جانبه، قال المبعوث الأميركي توم برّاك، إن الشرع سيتوجه إلى واشنطن، وسيوقع "على الأرجح" اتفاق الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذا التوقيع سيحصل وسيكرس انتقال سوريا بشكل خالص الى المحور الاميركي - العربي المعتدل في تحول تاريخي، اذ لطالما وقفت "سوريا - الاسد" في الخندق الاخر الروسي والايراني، كما جعلها حكم آل الاسد مرتعاً للتطرف والارهاب.. واذا كان "الجولاني" مطلوبا وعلى قوائم الإرهاب الأميركية سابقاً، فإنه خلع عنه نهائيا هذه الصفة وانضم الى تحالف محاربة الارهاب، وقد تم الثلثاء، الكشف عن مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لرفع اسمي الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة العقوبات.
واذا كان هذا الاداء يكافأ عليه الشرع وسوريا بانفتاح اميركي عليهما وبرفع العقوبات عنهما حيث حثّ البيت الأبيض الكونغرس الأميركي على إتمام إدراج إلغاء قانون قيصر في قانون تفويض الدفاع الوطني قبل زيارة الشرع، فإن تتويج هذا المسار كله سيكون بتوقيع اتفاق امني بين سوريا وإسرائيل. الملف سيكون حاضرا في محادثات ترامب - الشرع على وقع استمرار الوساطة الأميركية بين الجانبين. وسيحث الرئيس الأميركي الشرع على التوصل الى اتفاق اذ انه سيعزز دور وموقع سوريا على الساحتين الإقليمية والدولية، كما انه سيضاعف المساعدات الدولية للبلاد لاعادة اعمارها وسد ديونها والنهوض باقتصادها وبناها التحتية.
ففي واشنطن، بات الربط واضحا بين التطبيع والابتعاد عن ايران من جهة واعادة الاعمار والمساعدات من جهة ثانية، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|