"مؤامرة كبيرة"... قبيسي: كيف وصل جعجع إلى موقعه الحالي؟

في أجواء الذكرى السنوية الأولى للشهداء المجاهدين صبحي موسى شبلي، أحمد محمود مراد، حسن صبحي شبلي، ووسام رامز إبراهيم، أقامت حركة أمل احتفالًا تكريميًا تخليدًا لدمائهم الطاهرة ونهجهم الحسيني المقاوم، وذلك في حسينية بلدة البرج الشمالي، بحضور النائب هاني قبيسي، والمسؤول التنظيمي للحركة في إقليم جبل عامل المهندس علي إسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، وقيادات حركية، وممثلين عن حزب الله، وعائلات الشهداء، ورؤساء بلديات ومخاتير، وفعاليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية واجتماعية وتربوية وأهلية.

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى النائب هاني قبيسي كلمة وجّه فيها التحية للشهداء الذين "نفتخر بهم لأنهم مصير ومسار في هذه الدنيا نتمسك بنهجهم ورسالتهم".

وأشار إلى أنّ لبنان واجه خلال هذا العام "دعمًا لغزة" حربًا مصيرية مع العدو الإسرائيلي، قائلًا: "نحن نقدم الشهداء ولن نقدم التنازلات ولا الخضوع لأوامر الأسياد أبدًا، وهم الذين يريدون السيطرة على المنطقة ويسعون لشرق أوسط جديد وتحقيق ما يزعمونه إسرائيل الكبرى".

وأضاف، "نحن نقف في مواجهة العدو الإسرائيلي، والتعامل معها حرام كما علمنا الإمام القائد السيد موسى الصدر. لن نرضخ ولن نستسلم وسنبقى متشبثين بأرضنا، نقدم أبناءنا شهداء من أجل العزة والكرامة مهما بلغت التضحيات والخسائر في الأرواح والممتلكات، ولا نراهن على كلام معسول؛ بل نواجه مصيرنا بثبات وقناعة وعقيدة".

ورأى قبيسي أن "الإجرام الذي يمارسه العدو يوميًا في غزة ولبنان يؤكد هويته العدوانية والإجرامية"، متسائلًا: "هل الشرق الأوسط الجديد مبني على دماء العرب ومصير الأمة العربية والإسلامية وقتل الحرية والكرامة؟ وهل يعيد للقضية الفلسطينية وهجها وللقضية اللبنانية حدودها المصانة وللأمة العربية كرامتها؟ أم أنهم يخططون لشرق أوسط جديد تستباح فيه الأوطان بما يحقق مصلحة إسرائيل؟ نحن لأجل ذلك نقاوم ونقدم الشهداء".

وتابع، "العدو يستمر بإجرامه وقتل أهلنا، ويهدف إلى منع إعادة الإعمار وعودة الأهالي إلى قراهم خاصة في القرى الحدودية".

وأردف، "نسمع أصواتًا في الداخل تريد أخذ لبنان إلى لغة جديدة ومفاوضات جديدة وواقع سياسي جديد وسيطرة على الحكومة والمجلس النيابي، متماهية مع الشعارات التي تنادي بها إسرائيل لسحب سلاح المقاومة. وهذا التناغم في بعض المواقف اللبنانية مستغرب وخطير".

وقال: "كل يوم نسمع مواقف جديدة من سمير جعجع أو غيره يريدون السيطرة على الدولة ومؤسساتها. ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي يتحججون بالمغتربين للسيطرة على المجلس النيابي وفرض قانون انتخابي يخدم مصالحهم. من يتحدث بالديمقراطية وحقوق المغتربين، عليه أن ينطلق من الديمقراطية في كل مواقفه. ونسأل القوات اللبنانية وزعيمها: كيف وصل سمير جعجع إلى موقعه الحالي؟ هل وصل بالديمقراطية أم عبر حرب وتهجير؟ وهو اليوم يطالب بمقاطعة المجلس النيابي وفرض انتخابات جديدة تتيح له السيطرة عليه. الحريص على الديمقراطية يجب أن يحترمها في كل موقع وصل إليه".

وختم قبيسي: "هذا الحصار الداخلي يتماشى مع التهديدات الإسرائيلية، لذلك علينا أن ندافع عن مواقعنا ومواقفنا ورسالة شهدائنا. الاستحقاق القادم مسؤوليتنا جميعًا لأن حجم الاستهداف كبير والمؤامرة أكبر".

وتخلّل المناسبة إطلاق نشيد عن الشهداء، واختتمت بمجلس عزاء حسيني مع الشيخ حسن خليفة.