يستطيع "الهمس في أذنه".. من هو رجل الظل الإسرائيلي الأكثر تأثيرا في ترامب؟
كشفت صحيفة "معاريف" ما وصفته بالشخصية الأكثر تأثيرًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إسرائيل، وعزت إليه دورًا رئيسًا في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى قضايا أخرى أكثر حساسية.
وقالت الصحيفة، إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر هو تلك الشخصية، وأضافت: "عندما قدّم الرئيس دونالد ترامب خطته المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة، توقف عن الكلام غير مرة، ليتحدث مباشرة إلى شخص يجلس في الصف الأمامي: "أليس كذلك يا رون؟".
ووفقًا للصحيفة، يعد ديرمر من أقرب الشخصيات لبنيامين نتنياهو، ونظرًا لنفوذه الواسع في واشنطن؛ كلفه الأخير بمهام، ربما لا يعلم عنها الموساد والأمن العام (الشاباك) شيئًا.
ولفتت إلى أن "معظم الأمريكيين لا يعرفون اسم ديرمر، فضلًا عن عزوفه عن الحديث كثيرًا أمام وسائل الإعلام في إسرائيل، لكنه أحد أبرز ساسة إسرائيل المولودين في الولايات المتحدة نفوذًا، وكان له دور رئيس في الحفاظ على الدعم الأمريكي للحرب، والتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا للشروط الإسرائيلية".
لكن وظيفة ديرمر الأهم هي "الهمس في أذن ترامب"، وفق تعبير "معاريف"، ولا سيما وهو يتحدث بنفس اللغة التي يهواها الرئيس الأمريكي: لغة الغولف؛ لدرجة أن نتنياهو استهجن في مذكراته عام 2022 مصطلحات الغولف، التي استخدمها ديرمر عند الحديث مع الرئيس الأمريكي.
ولا ينبع نفوذ ديرمر من قدرته على التحدث بلغة ترامب فقط، وإنما يعود إلى علاقاته المتشعبة باليمين الأمريكي، خاصة المسيحيين الأنجيليين في الحزب الجمهوري، الذين يعتبرهم أهم من يهود الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن أكثر من 20 شخصًا، من بينهم مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون وعرب سابقون وحاليون، كيفية مساهمة ديرمر في تشكيل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وخلال الأشهر التي سبقت اتفاق غزة، اعتاد ديرمر زيارة واشنطن مرة واحدة على الأقل شهريًّا. وفي الأسبوع الذي سبق إعلان ترامب، اجتمع لساعات مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر ترامب غاريد كوشنر، لصياغة الخطة. وأجرى تعديلات على عدد من بنودها في اللحظات الأخيرة.
ويعد نهج ديرمر تجاه العلاقات الأمريكية أحيانًا منفصلًا عن عقود من الدبلوماسية التي ربطت الولايات المتحدة وإسرائيل. لطالما سعى القادة الأمريكيون المؤيدون لإسرائيل إلى الحفاظ على دعم إسرائيل باعتبارها قضية مشتركة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس. لكن ديرمر يعتبر أن الجمهوريين، وخاصة الإنجيليين، عامل رئيسي في تعزيز المصالح الإسرائيلية، بحسب "معاريف".
وفي عام 2021، قال ديرمر: "يجب أن يعلم الجميع أن العمود الفقري لدعم إسرائيل في الولايات المتحدة هو المسيحيون الإنجيليون. لا بد من قضاء وقت أطول بكثير في التواصل معهم بدلًا من اليهود".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|