فيديو قديم يعود لعام 2000.. شاهدوا كيف كانت الفنانة هيفا وهبي هل تغيرت كثيراً؟
هل أسقط حزب الله سلام وقادة الأجهزة الأمنية بـ "بروجكتور"؟
الإذن بالتظاهر أو التحرّك الشعبي في ذكرى اغتيال السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين مسموح، وإضاءة صخرة الروشة بصورتيهما ممنوع، بعدما رفض محافظ بيروت منح الإذن بذلك.
التعميم الصادر عن رئيس الحكومة واضح جداً لجهة القول "إن المصلحة العامة وحقوق الدولة تقتضي التشدد في منع أيّ جهة من استغلال الأماكن العامة البرية والبحرية والمعالم الأثرية والسياحية، لأهداف لا تمت بصلة إلى المصلحة الوطنية"، كما لجهة دعوة الإدارات والبلديات إلى التقيّد الكامل بالقوانين، ومنع أي استعمال غير قانوني قبل الحصول على التراخيص والأذونات اللازمة من الجهات الرسمية المختصة.
هذا التعميم استفاد منه حزب الله ليشدّ عصب بيئته التي تراخت بفعل شحّ المساعدات وغياب القدرة على إعادة الإعمار، والعودة إلى القرى التي جعلت منها إسرائيل "أرضاً خالية من السكان" فشكّلت حزاماً أمنياً لحدودها الشمالية.
من نصح الرئيس نواف سلام بإصدار هكذا تعميم أخطأ خطأً فادحاً، فلو تُركت الوقفة الرمزية في محيط الروشة تحصل من دون أن استفزاز لحزب الله وجمهوره، الذي لم ينفك يردد عبر مواقع التواصل الإجتماعي "أن صورة السيد تخيفهم" لمرّت من دون حشد كبير ومن دون تجييش، والأهم من دون شتائم طالت رئيس الحكومة نفسه وإتهامه بالصهيونية والعمالة، والكل يعرف من أين خرج العملاء وكيف زوّدوا إسرائيل بأدق المعلومات حول تحركات القيادات السياسية والعسكرية في حزب الله، والتقرير الذي عممه جهاز الموساد الإسرائيلي حول كيفية اغتيال السيد نصرالله خير دليل على مصدر العمالة.
ما حصل في الروشة دفع الرئيس سلام إلى شبه اعتكاف بدأ بيوم واحد، ولا أحد يعرف إن كان سيمتد لفترة أطول، ما يدخل البلد بمأزق كبير في عز العمل على مشروع قانون الفجوة المالية واستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، صاحب الملاحظات الكثيرة على قانون إعادة هيكلة المصارف ومشروع قانون الموازنة، وصولاً إلى الاستحقاق الإنتخابي في الربيع المقبل. فإذا طال أمد الإعتكاف يكون حزب الله قد نجح بإسقاط نواف سلام وحكومته وتعطيل البلد وأي قرار قد يطال سلاحه، وهو ما يطالب به على الرغم من مشاركته في الحكومة عبر وزيرين يخدمان مصالحه بالتكافل والتضامن مع وزيري حركة أمل.
وبين تعميم رئيس الحكومة وما حصل في الروشة وجد الجيش وقوى الأمن الداخلي نفسيهما في مرمى النيران الصديقة، من جهات ترفع رايتهما لإحكام السيطرة على كامل الأراضي اللبنانية، ونزع كلّ سلاح غير شرعي بدءاً من سلاح حزب الله نفسه، فيكون الحزب قد استغلّ التعميم ليصيب رأس الحكومة وقيادة الجيش والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بِـ "بروجكتور" فقط عَكَسَ صوراً على صخرة الروشة وقد عمد إلى إضافة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجله الرئيس سعد الحريري إليها، لامتصاص التجييش الذي تولاه أحد نواب بيروت في الآونة الأخيرة، ولم يوفّر الحزب الأخ الأكبر نبيه برّي فورّطه بالصورة أيضاً، متنصّلاً من الإتفاق الذي عقده بري مع سلام قبل فاعلية الروشة.
فهل يكون الاعتكاف مفتوحاً حتى توقيف كلّ من تخطى التعميم والحاج وفيق صفا أوّلهم، أم أنّ الرئيس سلام الذي خسر قسماً من الدعم المسيحي، إنطلاقاً مما اعتبره "ضعفاً" في مواجهة حزب الله، قد كسب الشارع السنيّ بتعميمه؟
جاكلين بولس - ليبانون فايلز
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|