محليات

أيام حاسمة.. هل اقترب "تصعيد لبنان"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

23 أيلول 2024.. يومٌ أسود في تاريخ لبنان لا يمكن نسيانه بتاتاً، وخلاله وسّعت إسرائيل عدوانها ضد الجنوب ليشمل بعد ذلك مختلف المناطق، ضاربة عرض الحائط كل المواثيق والقرارات الدولية.

عام مضى على ذاك اليوم، فيما الجنوب ما زال يرزحُ تحت العدوان الإسرائيلي والاحتلال لـ5 تلال أساسية من أراضيه. المفارقة أن إسرائيل تواصل ممارسة الاغتيالات واستهداف المدنيين، من دون أي رادع.

منذ ذلك الحين وحتى اليوم، وأيضاً قبل اليوم المذكور، تواصل إسرائيل شنّ حرب المعلومات على لبنان بالتوازي مع حرب نفسيّة أيضاً. بين الحين والآخر، تتحدّث تل أبيب عن إمكانية تجدد العدوان على لبنان لمواجهة "حزب الله" مُجدداً، خصوصاً حينما تقول إنّ الأخير يُعيد بناء نفسه عسكرياً وبشرياً بعد الخسائر التي مُنيَ بها خلال الحرب الماضية.

في الواقع، فإن أساليب الحرب النفسية التي تعتمدها إسرائيل تختلط مع الوسائل العسكرية، فالاغتيالات، القصف شبه اليومي، استهداف المدنيين، التهديدات بين الحين والآخر، عدم التنازل عن الأراضي المحتلة وغيرها، كلها عوامل تستخدمها إسرائيل ضد لبنان لزيادة الضغط عليه عبر النار.

السيناريو هذا حصل قبيل 23 أيلول 2024 وهو اليوم يتكرّر، فيما هناك مخاوف جدية من إمكانية توسع العدوان حقاً، ليكون لبنان بأسره مُهدداً بالقصف والتدمير.

ما يقال بمناسبة عامٍ واحد على توسع العدوان تقاطع مع كلامٍ لافت للمبعوث الأميركي توماس براك الذي قال إنَّ "الوضع في لبنان صعب"، مشيراً إلى أن "حزب الله عدو ويجب إقتلاعه". الرسالة هنا ليست مُطمئنة، وتقول مصادر سياسية إن "الكلام يوحي بأن التصعيد الأكبر آتٍ، وما حلقات القصف المتفرقة إلا بمثابة تمهيد لشيء أكبر يُحاك ضد لبنان".

ولكن ماذا عن "حزب الله"؟ وهل هو مستعد أكثر للحرب؟ ما يمكن قوله هنا هو أن "حزب الله" يحتاجُ اليوم إلى معركة حقيقية لتأكيد أنهُ قادر على المواجهة وما زال باستطاعته الردّ على إسرائيل. هذا الأمر تلمح إليه المرجعيات الحليفة لـ"حزب الله"، لكن الواقع قد يكون صعباً فيما الخسائر التي ستنجم عن أي معركة ستكون كبيرة، وهذه المرة قد لا تنجو البنى التحتية للدولة اللبنانية من الإستهداف.

في الحرب الماضية، كانت الأهداف في بعض الأحيان "انتقائية"، لكن الخوف يتمحور في أن يكون القصف عشوائياً مثلما حصل في حرب تموز 2006. المخاطرة التي قد تدفع "حزب الله" لفتح الجبهة مُجدداً لا تنطوي فقط على عمليات عسكرية تهدد لبنان بأكمله، بل قد تتطور إلى فرض حصارٍ بحري وجوي وبري، وهو الأمر الذي لم يكُن قائماً خلال الحرب الماضية بشكلٍ كبير.

إذاً، المعركة التي قد يختارها "حزب الله" ستكون مصيرية بالنسبة له لكنها "ضرورية لإثبات الوجود"، لكن المسألة التي تعتبر أساسية هي التالي: ماذا بعد كل ذلك؟ وهل سيصمدُ لبنان أمام أي ضربة جديدة؟ وأيضاً، هل ستتحمل بيئة "حزب الله" القصف والتهجير مُجدداً؟ وهل سيهدر "حزب الله" الأموال التي صرفها لتأهيل ما قُصف وبدلات الإيواء التي مُنحت للنازحين؟

الأمور معقدة، بينما الإسرائيلي يمارس حرب الإستخبارات على كافة محاورها، والحديث عن اختراق مخبأ الأمين العام لـ"حزب الله" السابق السيد حسن نصرالله قبيل اغتياله في أيلول 2024 ما هو إلا عنصر يندرج في إطار تلك الحرب الإستخباراتية والمعلوماتية.. والسؤال: كيف سيواجه حزب الله كل ذلك؟ وأصلاً هل هو قادر على ذلك حالياً؟ الإجابة ستكشفها الأيام المقبلة..

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا