“كيف وصلت من القاعدة لرئاسة سوريا؟” هكذا رد الشرع على سؤال مدير “CIA” السابق
التواصل مقطوع مع" حزب الله" منذ المهرجان.. سعد: مواقفي الوطنية تتجاوز المذهبية والطائفية
عاد الخلاف القديم بين التنظيم الشعبي الناصري و "حزب اللّه" ليطفو على السطح من صيدا، بعد المهرجان الذي نظمه التنظيم الشعبي الناصري بمناسبة ذكرى انطلاقة "جبهة المقاومة الوطنية" في ساحة الشهداء، وخلاله أطلق النائب أسامة سعد مواقف سياسيّة حول المقاومة ودورها الوطني وحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، أدّت إلى انسحاب وفد "حزب اللّه" برئاسة مسؤول قطاع صيدا الشيخ زيد ضاهر.
منذ ذلك الحين لم يطرأ أيّ جديد، إذ إن خطوط التواصل والاتصال بين الطرفين ما زالت مقطوعة، بينما تدحرج صدى الخلاف من الساحة إلى صالونات المدينة السياسية والاجتماعية، لتطرح تساؤلات حول مصير العلاقة بين الطرفين في ظلّ ما تشهده الساحة اللبنانية حاليًا من تطوّرات سياسية وأمنية، وفي ظلّ الاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل.
في حديثه لـ "نداء الوطن"، وصف سعد ردّة الفعل بأنها "مبالغ فيها"، مؤكّدًا أن مواقفه السياسية معروفة منذ سنوات وتعبر عن ثباته وتتجاوز المذهبية والطائفية: "تحويل المقاومة من وطنية جامعة إلى فئوية كان خطأ جسيمًا، وكأن تحرير الأرض مسؤولية فئة بعينها، بينما الواجب الوطني يشمل كلّ مكوّنات الدولة وقواها الشعبية".
وعن تداعيات ما جرى على صيدا، قال سعد: "لم أتلق أيّ اتصال أو توضيح، وما حصل لن يؤثر على المدينة أو انتظام الحياة السياسية فيها. صيدا عاصمة الجنوب وبوّابة المقاومة وستبقى على ثوابتها الوطنية الجامعة".
وقد سبق أن شهدت العلاقة بين سعد و "الحزب" قطيعة إبّان الانتخابات النيابية الأخيرة في العام 2022، بعدما فكّ سعد تحالفه الانتخابي مع "الثنائي" الشيعي (حركة "أمل" و "حزب الله")، وقرّر خوض الانتخابات مستقلًا ومتحالفًا مع النائب الدكتور عبد الرحمن البزري في صيدا، والنائب الدكتور شربل مسعد في جزين، وقد فازوا جميعًا.
وأعلن سعد لـ "نداء الوطن" دعمه حصرية السلاح بيد الدولة، وشدّد على أنّ التسليم بحصرية السلاح قائم على أساس واحد، هو أن تتحمّل مسؤولياتها في مواجهة العدوان. فصحيح أنّ السلاح خارج الدولة صادَر أدوارها وقلّص حضورها، لكن الأصحّ أنّ امتناع الدولة عن الدفاع عن شعبها في وجه الاعتداءات، إنما يوجّه الضربة الأشدّ إلى شرعيتها ويمسّ بجوهر الكيان الوطني نفسه.
واعتبر أنّ هذا الخيار يرتّب على الدولة مسؤوليّات كبرى في الدفاع عن الوطن والتصدّي لأيّ عدوان يهدّد أرضه وشعبه. ورأى أنّ الدولة، حين تحتكر السلاح، تصبح ملزمة بأن تكون الحصن الأمامي في معركة حماية السيادة وتحرير الأرض. أمّا إذا قصّرت أو تخلّت عن هذا الدور، فإن احتكار السلاح يفقد معناه، ويؤول عمليًا إلى العدوّ الذي يسعى للنيل من الكيان الوطني.
ورفض سعد اعتبار أن مواقفه السياسية تأتي في سياق الاصطفافات المذهبية أو ما تعيشه الساحة اللبنانية من انقسامات، وأكد: "أنها تنبع من قناعات راسخة ورؤية وطنية خالصة. تاريخنا لطالما كان خارج الحسابات الطائفية والمذهبية والفئوية، وما أطرحه ليس خلافًا شخصيًا بل موقفًا وطنيًا بامتياز"، في إشارة ضمنية أيضًا إلى امتناعه عن المشاركة مرارًا في اجتماعات النوّاب السنّة على قاعدة رفض أي اصطفاف مذهبي.
وحول العتب من "الحزب"، أوضح سعد: "لقد تحدثت بقناعتي"، ودعا إلى "إجراء تقييم موضوعي لكلّ المحطات السابقة"، وحذر من "أن محاولات فرض "سلام القوة" الإسرائيلية والاعتماد على وساطات دولية أو إقليمية لن توفر للبنان أمنه أو استقراره".
محمد دهشة - نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|