تناغم سعودي-فرنسي في دعم الجيش... المؤتمر سيعقد في الرياض؟
تركزت حركة الموفدين الدوليين، ولا سيما الموفدين الفرنسي والسعودي جان - إيف لودريان والأمير يزيد بن فرحان، على متابعة الملف اللبناني من زاوية الإصلاحات ومؤتمر الدول المانحة، وصولا إلى مؤتمر لدعم الجيش. وثمة تنسيق سعودي- فرنسي انطلق منذ سنوات في إطار دعم لبنان، ولكن في الآونة الأخيرة تفاعل هذا التنسيق، وصولا إلى مؤتمر حل الدولتين في نيويورك.
فماذا عن مؤتمر إعادة الإعمار أو الدول المانحة ودعم الجيش اللبناني وتحديدا في ظل التنسيق والتماهي والتناغم بين باريس والرياض؟ هل يُعقد في فرنسا أو في المملكة العربية السعودية؟ وهل حُدّد موعده؟ ولمَ يتقدم مؤتمر دعم الجيش على مسيرة الإعمار؟ وهل من رابط سياسي، وتحديدا ترقب خطة الجيش اللبناني ليتسلم سلاح "حزب الله"؟
يؤكد أكثر من مسؤول سياسي وبعض النواب الذين تربطهم علاقات وثيقة بالرياض وباريس، أن لا مناص في هذه المرحلة من دعم الجيش اللبناني الذي يشكل العمود الفقري لبناء الدولة ومؤسساتها، لكونه الضامن للسلم الأهلي والاستقرار، إضافة إلى أنه سينفذ الخطة التي أقرها مجلس الوزراء في جلسة الخامس من آب المنصرم، أي تسلم سلاح الحزب، بمعنى أن الفرنسيين والسعوديين والمجتمع الدولي عموما يراقبون تنفيذ الخطة ليبنى على الشيء مقتضاه.
ويقول أحد النواب البارزين الذي التقى لودريان والأمير يزيد بن فرحان، ما معناه أن المطلوب تسليم السلاح قبل الإعمار، وبعدها لكل حادث حديث. وعلى هذه الخلفية يتقدم مؤتمر دعم الجيش على ملف الإعمار.
رئيس لجنة العلاقات البرلمانية اللبنانية-الفرنسية النائب سيمون أبي رميا يقول لـ"النهار": "مؤتمر دعم الجيش اللبناني سيعقد في المملكة العربية السعودية، وكان هناك سعي فرنسي دؤوب لهذا الهدف، لجعل السعوديين ينخرطون في المؤتمر. وقد قيل للمسؤولين السعوديين، كيف لنا أن نصل إلى تطبيق خطة الجيش اللبناني وكل ما يقوم به، وهو في حاجة إلى دعم على كل المستويات، ما يستوجب عقد هذا المؤتمر؟ ومن الطبيعي أن يحمل انعقاد المؤتمر في المملكة أكثر من إشارة ودلالة، وعندها كل دول الخليج والدول المانحة ستشارك فيه، ولهذه الغاية كان هناك جهد فرنسي كبير للتوصل إلى النتائج المتوخاة، إنما لم يحدد موعده حتى الساعة، لكنه سيعقد في فترة ليست ببعيدة لما له من أهمية قصوى".
ويكشف أن "مسؤول الملف السعودي في لبنان الأمير يزيد بن فرحان قال لنا خلال اللقاء إن المملكة حريصة على دعم الجيش اللبناني، باعتباره ينقذ خطة مجلس الوزراء في جنوب الليطاني وكل المناطق اللبنانية، ما يستوجب الوقوف إلى جانبه ودعمه، وهذا يؤكد أن المؤتمر سيعقد في السعودية التي ستؤدي دورا كبيرا بالتنسيق مع الفرنسيين الذين لهم دور بارز وأساسي في هذه المسألة".
ويخلص أبي رميا إلى أن انعقاد مؤتمر دعم الجيش قبل إعادة الإعمار هدفه ترقب إنجاز خطة الجيش وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه، ولا سيما أن الدول المانحة من السعودية وفرنسا وسواهما، تواكب خطة الجيش، وإذا سارت الأمور على ما يرام، فمن الطبيعي أن يقعد مؤتمر الدول المانحة ومؤتمر إعادة الإعمار، ولكن في هذه المرحلة الأولوية لمؤتمر دعم الجيش الذي يقوم بدور كبير على صعيد إرساء الاستقرار في لبنان.
وجدي العريضي - النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|