محليات

انطلاقا من السويداء.. جنبلاط يتصدى لمحاولات اسرائيل تفتيت المنطقة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أمس، توجّه الموفد الأميركي توم برّاك بـ"الشكر الجزيل" إلى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، "على حكمته ومكانته الرفيعة التي لا مثيل لها في توحيد وجهات نظر القادة الدروز الموقّرين، الذين يعيشون ضمن حدود وخطوط صنعها الإنسان، لكنّهم مع ذلك ملتزمون بإيمانهم بإله لا يعرف حدوداً ولا قيوداً".

فقد حاول جنبلاط منذ بداية الأحداث أن يوازن بين موقف جبل الدروز ورفع الصوت لمحاسبة المتورطين بمجازر السويداء، وبين عدم التفريط بالوحدة السورية وتفتيتها على وقع المشاريع الإسرائيلية والطموحات التوسعية، ولعب دورًا في منع تسلل الاحداث الى لبنان. فما أهمية الدور الذي لعبه جنبلاط في السويداء؟

عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله يؤكد لـ"المركزية" ان "هدف جنبلاط الأساسي منع استخدام الدروز والعشائر في خدمة المخطط الاسرائيلي لتفتيت سوريا. ومحاولات اسرائيل تفتيت المنطقة على قواعد أثنية وقومية ودينية، ملف جديد قديم، لكنها هذه المرة نجحت جزئيًا للأسف بالدفع في اتجاه الفتنة، ما أدّى الى سقوط عدد كبير من الضحايا والى ممارسات بعيدة عن العادات والتقاليد التي حكمت العيش الواحد بين الموحدين الدروز وجيرانهم من أبناء العشائر والبدو. لذلك كانت البنود الأربعة الاساسية التي طالب بها وليد جنبلاط لوقف المجازر والاعتداءات وردات الفعل وإطلاق الاسرى وإيصال المساعدات، وتمّ تبنيها من المجتمع الدولي المعني بالموضوع، تحديدً الراعي الاميركي والاردني والتركي".

ويشير عبدالله الى ان التواصل الذي قام به جنبلاط إقليميًا ودوليًا أنتج أولًا تهدئة ووقف المجازر وثانيًا بداية الحلول على قاعدة ان سوريا موحّدة، وهذه تتطلب من كل المرجعيات المعنية التجاوب، على قاعدة تشكيل لجنة تحقيق دولية بالمجازر والارتكابات. وهذا ما تمّ تقديره من قبل الرعاة الاقليميين والدوليين، بعدم الانجرار بالمخطط الاسرائيلي لتفتيت سوريا، من دروز وعلويين وأكراد... وقد أثمر حرص جنبلاط على إبقاء الهوية العربية والانتماء الوطني للدروز في أي دولة كانوا".

ويشدد عبدالله على ان "هذا الصراع كان مستمرًا. ونتذكر الحملة التي قادها جنبلاط لحثّ دروز فلسطين المحتلة لعدم الالتحاق بالجيش الاسرائيلي ومحاربة التجنيد الاجباري الذي كان مفروضًا عليهم. وهذا يأتي في السياق نفسه، أي الحفاظ على الوحدة الداخلية السورية وعدم الانجرار لمجازر وارتكابات ذات طابع ديني ومذهبي، والأهم الطلب من الدولة السورية ان تؤمن الحماية الكاملة لمنطقة السويداء وغيرها من المناطق على قاعدة احترام الخصوصية، ضمن الدولة السورية الموحّدة، وطبعا إطلاق الأسرى والمخطوفين... هذا الموضوع يتطلب تجاوبا من كلّ الفعاليات المعنية في السويداء والدولة السورية".

يولا هاشم - المركزية 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا