الشرع يبحث مع رئيس جهاز المخابرات التركي في المستجدات الإقليمية وتطورات الاتفاق مع قيادة قسد
دعم أميركي متجدد للجيش... تقني ولوجستي والاهم "الدلالات السياسية"
توقف مصدر سياسي عليم عند المساعدات الأميركية الأخيرة التي اعلن عنها للجيش اللبناني بشكل عاجل، واعتبر أن هذا الدعم ليس تقنياً أو لوجستياً كونه ليس ضخما بقدر ما يحمل دلالات سياسية واضحة، خصوصاً أنه أتى مباشرة بعد إنجاز قيادة الجيش خطة حصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية اعلنت في 10 ايلول الجاري أنها سترسل مساعدات جديدة إلى الجيش اللبناني بقيمة 14 مليون دولار. وتستند هذه المساعدات إلى بند من صلاحيات الرئاسة الأميركية يسمح للرئيس بإرسال مساعدات عينية من مخازن القوات المسلحة الأميركية لطرف خارجي، دون أن يُطلب من الدول الأجنبية دفع قيمتها لاحقا.
المصدر أشار، في حديثه إلى وكالة "أخبار اليوم"، إلى أن توقيت الدعم لم يكن عفوياً، بل يعكس ثقة متجددة من واشنطن بالمؤسسة العسكرية، ويؤكد أن الجيش بات في موقع متقدم في حماية السيادة وتنفيذ القرارات الوطنية الكبرى، لا سيما في ما يتعلق بضبط السلاح غير الشرعي، وتثبيت مرجعية الدولة اللبنانية.
وفي السياق عينه، أفادت معلومات خاصة لوكالة "أخبار اليوم" أن حزمة جديدة من المساعدات الأميركية يجري الإعداد لها، على أن تصل تباعاً خلال الأشهر المقبلة، وهي تشمل دعماً تقنياً ولوجستياً ومالياً مباشراً لتعزيز قدرات الجيش.
وبحسب المعلومات، فإن الإدارة الأميركية، مدفوعة بنتائج الخطوات الأخيرة التي قامت بها قيادة الجيش، تتجه إلى تبني خط أكثر وضوحاً في دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية، خصوصاً في المرحلة المقبلة التي قد تشهد تحديات أمنية واقتصادية دقيقة، وعلم ايضاً أن هذا التوجه يحظى بإجماع داخل دوائر القرار في واشنطن، ويرجح أن يترجم بمساعدات إضافية وربما متقدمة، تتخطى الأطر التقليدية التي اعتادها لبنان.
ومن الواضح ايضا أن الجيش اللبناني يدخل مرحلة جديدة من التفاعل الدولي، مدعوماً بتحركاته الداخلية والتزامه بالدور الوطني، بالتالي الرسالة الأميركية الأخيرة كما يصفها أحد العارفين ليست فقط دعماً ظرفياً، بل إشارة استراتيجية إلى أن واشنطن ترى في الجيش صمام الأمان الأخير في لبنان، وأن أموالا قريبة ستأتي لتؤكد هذا الخيار.
وتشمل المساعدات التي سترسلها الحكومة الأميركية للجيش اللبناني شحنات تفجير، وصواعق، وأدوات أخرى يحتاجها الجيش اللبناني للقيام بأعمال التفجيرات، مثل ساعات توقيت، ومولدات كهرباء، ووسائل نقل.
ويقول مسؤولون أميركيون إن هذه المساعدات "تمنح الجيش القدرة على القيام بالأعمال الدورية ونزع الشحنات المتفجرة ونقلها، بالإضافة إلى إخلاء مخابئ حزب الله، وذلك دعماً لإعلان وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بتاريخ 27 تشرين الثاني 2024".
شادي هيلانة - أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|