مع انتظار إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.. طهران تواصل تصدير النفط
ذكر موقع "Foundation for Defense of Democracies" الأميركي أن "طهران تواصل تصدير النفط واستقطاب عملاء جددا رغم اقتراب موعد إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة. ورغم أن صادرات النفط الإيرانية وصلت إلى أدنى مستوى لها هذا العام في آب، إلا أن بيانات النصف الأول من أيلول تشير إلى زيادة ملحوظة. ورغم التزامها بممارسة "أقصى ضغط" على طهران، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفشل في تحقيق هدفها المتمثل في تعطيل صادرات النفط الإيرانية".
وبحسب الموقع، "وفقًا لـ "تانكر تراكرز"، صدّرت طهران في آب 1.4 مليون برميل يوميًا من المكثفات والنفط الخام وزيت الوقود، بشكل رئيسي إلى الصين والإمارات العربية المتحدة وسنغافورة وإندونيسيا. وكانت الصين أكبر متلقٍّ، حيث استحوذت على 90% من إجمالي صادرات إيران، بينما استحوذت الإمارات على 7%، في حين استلمت إندونيسيا وسنغافورة 2% و1% على التوالي. ومن إجمالي 1.4 مليون برميل يوميا تم تصديرها، كان 86 بالمئة منها من النفط الخام، و13 بالمئة من زيت الوقود، و1 بالمئة من المكثفات. وتجدر الإشارة إلى أن صادرات إيران في آب هبطت إلى أدنى مستوى لها لعام 2025، حيث انخفضت بنسبة 15% مقارنة بتموز، و18% عن أعلى مستوى لها في نيسان"
وتابع الموقع، "مع ذلك، قد يُعزى هذا الانخفاض إلى التقلبات الشهرية المعتادة، إذ تُظهر بيانات النصف الأول من أيلول زيادةً ملحوظةً في الصادرات إلى حوالي 2.4 مليون برميل يوميًا. وإذا استمر هذا الاتجاه في النصف الثاني من أيلول، فقد تشهد إيران أعلى مستوى لها من الصادرات هذا العام. وتُعدّ موانئ ليانيونقانغ ونينغبو وتشوشان الصينية، إلى جانب ميناء الفجيرة الإماراتي وميناء كاريمون الإندونيسي وميناء سنغافورة، الوجهات الرئيسية للنفط الإيراني. ولا تزال جزيرة خرج، الواقعة على ساحل الخليج العربي الإيراني، المركز الرئيسي لتصدير النفط الخام الإيراني، كما تستخدم طهران موانئ أخرى مثل بندر عباس، ولافان، وماهشهر، وبندر الإمام الخميني، وجزيرة سري، وعسلوية لتصدير نفطها الخام والمكثفات وزيت الوقود".
وأضاف الموقع، "تواصل إيران استخدام سفن مسجلة تحت أعلام عشر دول مختلفة لنقل نفطها، بما في ذلك كوراساو، وغامبيا، وغيانا، وبنما، وبنين، وهونغ كونغ، وبالاو، وجامايكا، وغينيا، وجزر القمر. ونقلت السفن الإيرانية نفسها 36% من نفط البلاد، بينما نقلت السفن التي ترفع أعلام كوراساو، وغامبيا، وغيانا 17%، و15%، و14% من صادرات طهران النفطية على التوالي. ويتفاخر الإعلام والمسؤولون الإيرانيون بفشل استراتيجية الضغط الأقصى التي تنتهجها إدارة ترامب في التأثير على تجارة النفط الإيرانية، كما يزعمون أن آلية "سناب باك" لن تؤدي إلى انخفاض صادرات النفط".
وبحسب الموقع، "في بداية العام، وعد وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت بخفض صادرات طهران النفطية إلى 100 ألف برميل يوميًا، وكان شعار "الوعود تُقطع وتُنفذ" ركيزةً أساسيةً لإدارة الرئيس ترامب، إلا أن واشنطن لم تنجح بعد في الوفاء بوعد بيسنت. ولم يُشجع هذا الفشل النظام في طهران فحسب، بل شجع دولًا أخرى على عدم الامتثال لمطالب واشنطن، إذ ترى أن عدم الامتثال لا يُكلّف شيئًا. إن سحب 1.6 مليون برميل يوميًا من النفط الإيراني من السوق لن يؤثر بشكل كبير على الولايات المتحدة، إذ توجد طاقة فائضة كافية لتعويض ذلك. إن السماح لطهران والصين بمواصلة تجارتهما، رغم الأهداف الواضحة التي حددتها واشنطن في وقت سابق من هذا العام، يُقوّض هيبة الولايات المتحدة ومصداقيتها، وهذا أمرٌ لا تستطيع أميركا تحمّله، لا سيما في سعيها لمنع محور المعتدين من زعزعة النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|