محليات

سلام يرعى حفل افتتاح مكتب جمعية قطر الخيرية في لبنان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رعى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي حفل افتتاح مكتب جمعية قطر الخيرية في لبنان، وذلك بحضور الرئيس تمام سلام، نائب رئيس الحكومة طارق متري، والوزراء غسان سلامة، جو صدي، حنين السيد، كمال شحادة، ورَكان ناصر الدين.

كما حضر الحفل النواب: أيوب حميد، بلال الحشيمي، عدنان طرابلسي، غازي زعيتر، نبيل بدر، هادي أبو الحسن، ميشال معوض، بولا يعقوبيان، إيهاب مطر، آلان عون وغادة أيوب، إلى جانب الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، والنائب السابق بهية الحريري، وعدد من السفراء، كبار الموظفين، نواب سابقين، وممثلين عن قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة.

واستُهل الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والقطري.

ثم القى السفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني :

السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته ،،،،،
دولة الدكتور نواف سلام، رئيس الحكومة اللبنانية الشقيقة أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم،
1-يُسعِدُنا أن نشهدَ اليوم افتتاح " مكتب قطر الخيرية " في لبنان، ونتقدّم في هذه المناسبة بالشكر الى الحكومة اللبنانية على كل التسهيلات المقدّمة والدعم الكبير لنشاط قطر الخيرية في لبنان منذ البداية.

2- لقد كانت دولةُ قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وما زالت، سبّاقة في الوقوف إلى جانب الاشقاء في لبنان. واليوم، يَعكِسُ هذا الحفلُ روحَ العطاء والتضامن التي تُميّزُ العلاقات الأخوية بين البلدين، كما يُعبّرُ عن الهدف الإنساني قطر الخيرية التي تعمل من أجل تحسين ظروف اللبنانيين واللاجئين، ايماناً منها بأهمية العمل الإنساني والإغاثي، ودعماً لمساعي الحكومة اللبنانية في ظل الازمة الراهنة.

3- نثمن جهود قطر الخيرية ونتمنى لها المزيد من النجاح في عملها الخيري، كما نتطلع الى تعزيز التعاون والشراكة بين دولة قطر ولبنان، ورؤية المزيد من المشاريع تتحقق في شتى المجالات، لما فيه مصلحة وخير هذا البلد العزيز على قلوبنا جميعا.

وبعد عرض وثائقي حول اعمال جمعيه قطر الخيريه في العالم.
كلمة  الشيخ حمد بن ناصر ال ثاني 

 القى رئيس مجلس ادارة قطر الخيرية الشيخ حمد بن ناصر ال ثاني الكلمة الاتية: في هذا اليوم المضيء بالأمل، يسرّنا ويشرّفنا أن تكونوا بيننا لنحتفي معكم بافتتاح مكتب قطر الخيرية في لبنان، البلد الذي يحمل في قلبه نبضا إنسانيا عريقا، وتاريخا من العطاء والصمود أمام التحديات. 
واسمحوا لي بداية أن أتوجه بخالص الشكر والامتنان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، على دعمه المتواصل والريادي للعمل الإنساني، والذي كان له بالغ الأثر في ترسيخ قيم العطاء وتعزيز جهود الإغاثة والتنمية حول العالم. كما يسعدني أن أعبر عن جزيل الشكر والتقدير لفخامة الرئيس اللبناني جوزيف عون، على دعمه الكريم وتعاونه البنّاء في تسهيل العمل الإنساني، بما يعكس حرصه على تمكين المبادرات الخيرية وتوسيع أثرها. 
كما أود أن أتوجه هنا بجزيل الشكر والعرفان لدولة الرئيس الدكتور نواف سلام على تفضله برعاية حفلنا هذا، وتوجيهاته الكريمة لتيسير تدشين مكتب قطر الخيرية في الجمهورية اللبنانية.
إنّ افتتاح هذا المكتب اليوم ليس مجرد توسع جغرافي أو مؤسسي في عمل قطر الخيرية فحسب، بل هو امتداد حيّ لرسالتها في الوصول إلى الإنسان حيثما كان، وتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم الإغاثة والعون في أوقات الأزمات والكوارث، وعلامة فارقة على عمق التضامن بين أبناء الأمة العربية، وتجسيد للعلاقات الأخوية التي تربطنا بهذا البلد العزيز. 
لقد اختارت قطر الخيرية أن تكون قريبة من المجتمعاتالتي تستهدفها، وأن تلامس احتياجاتها مباشرة، عبر شبكة مكاتبها الميدانية التي تغطي اليوم 34 دولة عبر العالم، وشراكات مع منظمات أممية ودولية ومؤسسات خيرية محلية تمتد إلى أكثر من 70 دولة. ومكتب لبنان يأتي اليوم ليعزّز هذا الحضور، ويجسد التزامنا بالعمل الإنساني النبيل، ويمنحنا قدرة أكبر على الاستجابة الفاعلة، والتخطيط المشترك، والتأثير الإيجابي. 
إن لبنان ليس جديدا على جهود قطر الخيرية، فقد بدأت تدخلاتنا الإنسانية فيه منذ التسعينات من القرن الماضي، بالتعاون مع منظمات محلية مؤهَّلة، واستمرت جهودنا دون انقطاع، مستهدفة الفئات الأكثر هشاشة من الأخوة اللبنانيين واللاجئين. وقد بلغ عدد المستفيدين من مشاريعنا السابقة أكثر من 483 ألف مستفيد، وشملت قطاعات التعليم، والصحة، والإغاثة، والسكن، والتمكين الاقتصادي، وغيرها.
أما اليوم، فإننا نأمل أن يشكل مكتبنا الجديد نقطة انطلاق لتنفيذ خطط طموحة، بحيث تتماشى مع أولويات التنمية الوطنية في لبنان، ويتم إنجازها بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، لضمان تكامل الجهود وتحقيق الأثر المستدام. وتشمل هذه الخطة أكثر من 70 مشروعا تنمويا وإنسانيا، وتستهدف ما يزيد عن 396 ألف مستفيد من الأشقاء اللبنانيين وإخوتهم من اللاجئين السوريين والفلسطينيين. 
إن قطر الخيرية تؤمن أن العمل الإنساني ليس مجرد استجابة لحاجة فحسب، بل هو تعبير عن قيم، وتجسيد لرسالة، وسعي دائم لتمكين الإنسان من الحياة الكريمة. وعبر هذا المكتب، نؤكد التزامنا بأن نكون حيث الحاجة، وأن نعمل بشراكة، ونبني بالأمل، ونمضي بثقة نحو مستقبل أكثر عدلاً وإنسانيةً بإذن الله.
سائلين المولى عزَّ وجلّ أن يكللَ مساعينا بالتوفيق والسداد.

كلمة الرئيس سلام

وفي الختام ألقى الرئيس سلام الكلمة التالية:

أصحاب الدولة والمعالي والسعادة
الحضور الكريم،
 
نلتقي اليوم في مناسبة عزيزة هي افتتاح مكتب “قطر الخيرية” في بيروت، والتي نعرفها عنواناً للعطاء، وحضوراً فاعلاً حيثما وُجدت حاجة إلى المساعدة والتنمية. مؤسسة إنسانية رائدة أثبتت عبر السنوات أنّ رسالتها تتجاوز الحدود، خدمةً للإنسان وكرامته.
 
لكن لا يمكن أن نبدأ هذا اللقاء إلا بالتوقف عند الاعتداء الإسرائيلي الغادر الذي استهدف دولة قطر الشقيقة مؤخرا.
فلبنان، الذي كان ولا يزال ضحية الاعتداءات الإسرائيلية على أرضه وشعبه، يجدد إدانته بأشد العبارات لهذا العدوان الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر وخرقاً فاضحاً للقوانين والأعراف الدولية.  
إن ما حصل لا يستهدف قطر وحدها، بل يمسّ كل دولنا العربية والإسلامية، ويشكل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في المنطقة.
من هنا، فإن وقوفنا اليوم إلى جانب قطر في بيروت ليس مجرد موقف تضامني، بل هو تأكيد على وحدة المصير وعلى رفض منطق الاستقواء وشريعة الغاب.

وفي هذا السياق، يثمّن لبنان المخرجات الصادرة عن القمة العربية – الإسلامية الطارئة التي انعقدت في الدوحة، والتي وضعت إطاراً جماعياً لمواجهة الخطر الإسرائيلي
فهذه القرارات تشكل محطة أساسية لتوحيد الصف العربي والإسلامي، ودعامة لموقفنا جميعاً في مواجهة سياسات العدوان كما سياسات الاحتلال والتهجير التي ما زال الشعب الفلسطيني يعاني منها، ومحاولة لإعادة الاعتبار لنهج السلام العادل والشامل المبني على مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت والمرتكز على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وإذ يؤكد لبنان التزامه بخيار السلم والشرعية الدولية، يسعى أيضاً إلى حشد الدعم العربي والإسلامي والدولي للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء احتلالها لأراضٍينا، وضمان عودة أسرانا، ووقف اعتداءاتها المتكررة التي تكاد تُصبح شبه يومية على ارضنا وسيادتنا. 
 
 أيها السيدات والسادة
 
إن افتتاح مكتب دائم لـ "قطر الخيرية" في بيروت يحمل دلالات عميقة. فهو ليس مجرد خطوة إدارية، بل دليل واضح على عمق العلاقة بين لبنان وقطر، وعلى حرص دولة قطر، قيادةً وحكومةً وشعباً، على الوقوف إلى جانب لبنان في أوقاته العصيبة.
فنحن لا ننسى أن قطر سارعت، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على بلدنا، إلى إطلاق جسر جوي وبحري محمّل بالمساعدات، وأن “قطر الخيرية” أطلقت من الدوحة حملة تضامن شعبية واسعة دعما للبنان.  
كما لا ننسى وقوف هذه المنظمة إلى جانبنا في احتضان النازحين السوريين، بما وفّرته من دعم وإغاثة، نأمل أن يتطوّر هذا التعاون اليوم إلى شراكة استراتيجية لدعم خطة العودة الكريمة والآمنة، بالتنسيق مع لبنان وسوريا والمنظمات الدولية المعنية، حفاظاً على حق النازحين ومصلحة بلدينا وشعبينا.
ونرى في افتتاح المكتب اليوم التزاماً مستداماً بدعم لبنان، يفتح آفاقاً جديدة للتعاون المؤسسي المباشر مع الدولة اللبنانية نتطلع إلى ان يكون شراكة حقيقية وبنّاءة، تُترجم إلى مشاريع تنموية وصحية وتعليمية وإغاثية.
ونحن حريصون على أن يكون هذا التعاون منظّماً عبر الوزارات المعنية، في إطار النهج الجديد الذي أطلقته حكومتنا والقائم على الشفافية، والمحاسبة، والشراكة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني.

شكراً لدولة قطر الشقيقة على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان في كل المحطات الصعبة، وشكراً لـ ”قطر الخيرية” على رسالتها الإنسانية التي تجسّد قيم التضامن والعطاء، وتؤكد أن خير الإنسان لأخيه الإنسان لا تحدّه حدود.

وفي المناسبة سلم الشيخ حمد بن ناصر ال ثاني درعا تكريميا  للرئيس سلام عربون تقدير ومحبة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا