بعد تفاهم عون-بري على التأجيل... هدنة السلاح تعيد القانون الانتخابي إلى الواجهة!
مخيّم عين الحلوة "عاصمة الشتات الفلسطيني"... تعقيدات تعترض تسليم السلاح
مع تقدم عملية تسليم السلاح في المخيمات الفلسطينية إلى الجيش اللبناني وإنجاز أربع مراحل إلى الأمس، قد يكون من الصعب إطلاق توصيفٍ دقيق حول المسار الذي ستنتهي إليه المراحل المرتقبة على هذا الصعيد، وخصوصاً أن خطوط التفاوض ما بين الحكومة والفصائل الفلسطينية ما زالت مفتوحةً من أجل استكمال الخطوات المتصلة بهذه العملية في مخيمات توجد فيها عدة تنظيمات وحركات، ومن بينها "الجهاد الإسلامي" وحركة "حماس" و"الجبهة الشعبية – القيادة العامة"، بينما أنهت التنظيمات المنضوية تحت لواء حركة "فتح"، تسليم السلاح وفق اتفاقٍ سابق بين لبنان الرسمي والرئاسة الفلسطينية، يقضي بتسليم السلاح مقابل أن يتولى الجيش اللبناني مسؤولية الأمن في المخيمات.
ومع انتقال مشهد تسليم السلاح إلى مخيم عين الحلوة أو عاصمة الشتات الفلسطيني، لا يمكن إنكار وجود عوائق متعددة تعترض التنفيذ، حيث تتحدث مصادر فلسطينية مسؤولة لـ"الديار"، عن "حوارٍ مع الفصائل التي لم تسلم سلاحها، وذلك تمهيداً لإنجاز التسليم في مرحلة مقبلة". وتشير هذه المصادر إلى أن "4 مخيماتٍ من أصل 12 مخيماً في صيدا والبقاع وبيروت، وهي: المية ومية وضبيه ومار الياس والجليل، لم تندرج ضمن خطة تسليم سلاح المخيمات نظراً لكونها خالية من السلاح ولا يوجد فيها إلّا سلاح فردي، شانها كشأن المخيمات التي قامت بتسليم السلاح إلى الجيش".
وبحسب المصادر الفلسطينية المسؤولة، فإن نوعية السلاح الذي تمّ تسليمه حتى الآن، توضح هذه المصادر أنه سلاح ثقيل ومتوسط كالصواريخ وقذائف الهاون، لافتةًَ إلى أن "اللجنة اللبنانية – الفلسطينية المشتركة، تتابع اجتماعاتها وستواكب الخطوات المقبلة في مخيم عين الحلوة وهو أكبر مخيم فلسطيني في لبنان وتتقاسم النفوذ الأمني فيه، تنظيمات عدة". وفي هذا المجال، تشير المصادر إلى "محادثات في الساعات الـ48 المقبلة مع ممثلين عن حركة حماس، التي ستعرض مقاربتها لعملية تسليم السلاح، علماً أن قيادة الحركة كانت قد تحدثت في مناسبات عديدة عن الالتزام بالقوانين اللبنانية، علماً أن الاجتماع المقبل سيتناول الآليات المطروحة ضمن إجراءات متكاملة".
ورداً على سؤال حول الواقع في المخيم الأكثر تعقيداً من حيث تنوع الفصائل والمنظمات، فإن المصادر الفلسطينية تؤكد أن "تنفيذ سحب السلاح في مخيم عين الحلوة ليس محدداً لجهة التنفيذ أو التوقيت، والعملية تتطلب تجاوز التعقيدات المحيطة بموقف بعض المجموعات الإسلامية المتشددة في المخيم والتي تتقاسم النفوذ مع الفصائل الفلسطينية الأخرى".
وعن التحديات التي ستواجه العملية مع الانتقال إلى المرحلة المقبلة من تسليم السلاح، في ضوء المواقف الصادرة عن بعض الفصائل والتي اعترضت على تسليم سلاحها، لا تُخفي المصادر الفلسطينية وجود وتأثير "المواقف المتشددة لدى بعض المجموعات والرافضة بشكل مطلق لتسليم سلاحها، وذلك على أساس عناوين خاصة بالمخيم وبالوضع الأمني فيه، وخصوصاً أن عين الحلوة قد شهد في مراحل سابقة إشكالات أمنية، بينما لا يزال باب التفاوض مفتوحاً مع حركة حماس كما الجبهة الشعبية، وذلك في إطار محاولةٍ للربط بين بعض المطالب التي تتعلق بالواقع الإجتماعي للمخيمات".
هيام عيد - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|