الصحافة

حبيب الكرتوني..

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لعل أفضل ما قاله النائب السابق نجاح واكيم منذ أن كان نائبًا حتى يومنا هذا، وصفه الدقيق لقاتل الرئيس الشهيد بشير الجميل، المجرم “حبيب الكرتوني”، محاولًا انتقاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي ومن موقعه الرسمي، توجه إلى سلفه البشير قائلًا: المبادىء التي ضحى من أجلها باتت ثوابت وطنية لجميع اللبنانيين، أبرزها لبنان الحر المستقل القوي بوحدة شعبه وتضامن مكوناته.

هذا الكلام لم يُعجب النائب السابق “الممانع” نجاح واكيم، الذي كتب على صفحته مخاطبًا الرئيس عون: ولو أنت رئيس لبلد تحتل إسرائيل أرضه وتمعن تقتيلًا بشعبه، وكان بشير الجميل تابعًا لها، وتحدثنا عن الثوابت والمبادىء؟ يا حيف عليك.. وختم الممانع واكيم بالقول: المبادىء والثوابت يجب أن تتعلمها من حبيب الكرتوني. نصيحة ببلاش.
ومنذ تلك اللحظة اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وانقلبت التغريدة إلى سخرية من قبل المغردين، أصدقاء البشير..

لكن الأهم، يكمن في النظرة الخاطئة إلى بشير الجميل كتابع لإسرائيل، فيما الحقيقة تختلف تمامًا، كون شخصية الرئيس الشهيد بشير الجميل لا يمكن أن تتبع أحدًا، لا إسرائيل ولا غيرها، وكل من اقترب من شخصية بشير، يعرف تمامًا هذه الاستحالة، حتى داخل منزله وتحت كنف والده المؤسس الشيخ بيار الجميل، فلو كان بشير تابعًا، لما ذهب إلى تأسيس القوات اللبنانية خلافًا لرغبة أقرب المقربين.

وتوصيف الشرتوني بالكرتوني ولو من باب الخطأ، ينطبق على المحور الذي ينتمي إليه نجاح واكيم، المحور الكرتوني الذي اقتلعته عاصفة “طوفان الأقسى وحرب الاسناد” من جذوره، بعد أن ملأ الأرض بطولات وهمية وعنتريات وكاد أن يقنع الناس أن “إسرائيل باتت أوهن من بيت العنكبوت”، ليتبين أن المحور الكرتوني برمته “أوهن من بيت العنكبوت”، بفعل القراءة غير الواقعية للحرب مع إسرائيل، التي برهنت بالملموس ضلوعها في الغوص بالتقدم التكنولوجي في مواجهة حفّارة الخنادق.

لقد برهن الرئيس جوزاف عون بتغريدته عن شجاعة الاعتراف بصوابية مشروع الرئيس الشهيد بشير الجميل، القدوة الحقيقية لأي رئيس يريد لبنانه سيدًا حرًا مستقلًا مستقرًا، ليس فيه سلاح إلا السلاح الشرعي، وساحاته ساحات تلاقي الحضارات وليست ساحات تقاتل الأعداء كما يردد الرئيس العماد ميشال سليمان، المعجب بدوره بمشروع بشير الجميل.

مشروع بشير الجميل وحلمه ببناء الدولة، تأخر حتى يومنا هذا بسبب المحور التدميري الذي ينتمي إليه حبيب الكرتوني ونجاح واكيم وغيرهما.. المحور المتسلط على مؤسسات الدولة ووزاراتها ومديرياتها وجيشها وأمنها الداخلي وأمن دولتها وأمنها العام وقضاتها ومخافرها وغالبية مكوناتها ومرافقها العامة، إن استثنينا قلة قليلة وقفت وقاومت وناضلت ولم ترهبها الأصابع الإيرانية المرفوعة بوجه الدولة.
مشروع بشير، هو مشروع بناء الإنسان، هو مشروع الانتظام تحت سقف القانون والدستور، هو مشروع الهيبة، وما أدراك..
مشروع بشير هو تعزيز الجيش ورفع معنويات الشرطة وتقديس الحريات وتشجيع قول الحقيقة مهما كانت صعبة..
مشروع البشير يبدأ بعدم التطبيل للحاكم، لا بل مواجهته بالحقيقة لخدمة الصالح العام..
جمهورية بشير هي جمهورية الحلم، والحلم لا يموت، وها هو ينتفض اليوم من بين الرماد كمثل طائر الفينيق، في حين داست عجلة الزمن كل خصومه.

بشارة خيرالله-ـ”هنا لبنان”

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا