ظهر حزينا بشدة.. لماذا فشل كريستيانو رونالدو في هز شباك الخلود؟
على الرغم من فوز فريقه النصر بهدفين نظيفين على نادي الخلود في المباراة التي أقيمت أمس الأحد، خرج الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو من الملعب بوجه عابس وإحباط واضح.
لقد كانت ليلة محبطة على المستوى الشخصي، حيث فشل في تسجيل أو صناعة أي هدف على مدار 90 دقيقة كاملة؛ وهو ما انعكس على تقييمه المتدني بـ 6.4 من 10 بحسب منصة "سوفا سكور".
الأرقام والإحصائيات الخاصة بالمباراة تكشف عن مزيج من الأسباب التي أدت إلى هذا العقم التهديفي النادر.
سجين في الثلث الأخير.. رقابة حديدية تفرض العزلة
أحد أبرز الأسباب التي تفسر أداء رونالدو الباهت هو العزلة التي فُرضت عليه؛ إذ تكشف الإحصائيات أنه لم يلمس الكرة سوى 33 مرة طوال المباراة، وهو رقم منخفض للغاية للاعب يلعب كمهاجم صريح لمدة 90 دقيقة.
هذا الرقم يشير بوضوح إلى نجاح دفاع الخلود في قطع خطوط الإمداد عنه، ومنعه من المشاركة بفعالية في بناء اللعب، فالخريطة الحرارية لتحركاته تظهره متمركزًا في مناطق الخطر، ولكنه كان أشبه بسجين في الثلث الأخير من الملعب، ينتظر كرات لم تصل أبدا بالشكل المطلوب.
لمسة أولى ضائعة.. حين غاب التركيز
لم تكن المشكلة في قلة وصول الكرات إليه فحسب، بل في تعامله معها عندما كانت بحوزته. على غير عادته؛ إذ فقد رونالدو الكرة 5 مرات، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بعدد لمساته القليل؛ ما يشير إلى ضعف في التركيز أو أخطاء في الاستلام والتسلم تحت الضغط.
والأكثر دلالة على تراجع تأثيره هو أنه لم يصنع أي فرصة محققة لزملائه؛ إذ تشير الإحصائيات إلى "0" من التمريرات المفتاحية، لقد كان تأثيره الإبداعي والتمريري شبه منعدم في هذه الليلة.
سقوط الحصن الأبرز.. صفر% في معاركه الهوائية
لعل الصدمة الكبرى في أرقام رونالدو كانت في فقدانه التام لأخطر أسلحته، الكرات الهوائية، يُعرف "الدون" بقدرته الفائقة على الارتقاء والتسجيل بالرأس، ولكن في مواجهة الخلود، كانت هذه الميزة غائبة تماما.
الإحصائيات تُظهر أنه خاض 3 مواجهات هوائية، وخسرها جميعا بنسبة نجاح 0%. هذا الرقم الكارثي يعني أن مدافعي الخلود تفوقوا عليه بشكل مطلق في الكرات العالية؛ ما حرم النصر من حل هجومي مهم، وجرّد رونالدو من إحدى أهم نقاط قوته التي طالما حسم بها المباريات.
خلاصة ليلة للنسيان
على صعيد محاولاته التهديفية، سدد رونالدو 5 كرات على المرمى، لكن واحدة فقط كانت بين القائمين والعارضة وتصدى لها الحارس، بينما تم اعتراض تسديدتين من قبل المدافعين، وذهبت اثنتان خارج المرمى. هذا يوضح أنه حتى عندما أتيحت له فرصة التسديد، افتقرت محاولاته للدقة الكافية.
ختاما، يمكن تلخيص أسباب فشل رونالدو في هز شباك الخلود في عدة محاور رئيسة: رقابة دفاعية لصيقة عزلته عن الفريق (33 لمسة فقط)، أخطاء فردية وفقدان للكرة قللت من خطورته، عجز تام وغير مسبوق في الفوز بالصراعات الهوائية (0%)، إضافة إلى لمسة أخيرة افتقرت للدقة.
كانت ليلة للنسيان بكل المقاييس، ليلة أثبتت أنه حتى أعظم اللاعبين يمكن أن يمروا بيوم صعب حين تتضافر عليهم جهود الخصم مع تراجع في المستوى الفردي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|