القمة الطارئة... لبنان يضغط باتجاه موقف صارم!

تتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف، الاثنين المقبل، القمة العربية الإسلامية الطارئة، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير، غير المسبوق، على دولة قطر.

قمةٌ تعكس ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة، ومحاولة لرصّ الصفوف العربية والإسلامية في مواجهة ما يُعدّ انتهاكًا خطيرًا للسيادة والقانون الدولي.

وفي هذا السياق، يؤكّد الصحافي والمحلّل السياسي جورج علم، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ "الهدف الأساس من انعقاد هذه القمة هو إدانة إسرائيل، ومن المتوقع أن يقوم وزراء الخارجية، خلال اجتماعهم التمهيدي الأحد، بصياغة مشروع البيان الختامي الذي ستتبنّاه القمة رسميًا في اليوم التالي".

ويُضيف: "البيان سيكون على الأرجح مشابهًا في مضمونه لمواقف مجلس الأمن الدولي، لكن مع فارق جوهري يتمثّل في تسمية إسرائيل صراحة كمُعتدٍ، في حين أنّ مجلس الأمن أدان الاعتداء على قطر من دون أن يُسمّي إسرائيل مباشرة".

وعن المرتقب من القمة، يوضح علم: "من المنتظر أن يصدر بيان واضح يتضمّن إدانة إسرائيل، وتأكيدًا على دعم قطر، ورفضًا لتمادي تل أبيب في خرق القانون الدولي والأعراف. هذا البيان سيمثّل في جوهره موقفًا سياسيًا موحّدًا يُدين الاعتداء ويدعم الدوحة في وجه التصعيد الإسرائيلي".

أما بشأن الموقف اللبناني المنتظر، فيُشير علم إلى أنّ "لبنان، بطبيعة الحال، سيتماهى مع مواقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، أي إدانة واضحة للاعتداءات الإسرائيلية، والتعبير عن تضامن كامل مع قطر وسائر الدول العربية والإسلامية، فلبنان يُعدّ من أكثر الدول المتضررة من الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، في حين أن الاعتداء على قطر كان لمرة واحدة، فإن الاعتداءات على لبنان تحصل بشكل شبه يومي، لذا فإنّ مشاركة لبنان في القمة ستكون قوية وفاعلة لتأكيد التضامن العربي، وهو الذي نال مرارًا دعمًا مباشرًا من قطر، سواء عبر مساعدات للجيش اللبناني أو من خلال مواقفها السياسية الداعمة".

ويختم علم بالتشديد على أنّ "لبنان سيُجدّد تأكيده على وقوفه إلى جانب قطر، مع الاستعداد الدائم للتعاون المشترك في مختلف المجالات، كما سيُعبّر عن دعمه الكامل للبيان الختامي الذي ستصدره القمة".