"تجاوز الظلم المدى"... انتشار واسع لكلمة الصفدي عن إسرائيل في مجلس الأمن
لاقت كلمة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ليل الخميس في جلسة مجلس الأمن الدولي، انتشاراً واسعاً لا سيما في أوساط الأردنيين الذين سارع الكثير منهم إلى نشرها بالفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي مع إرفاق تعليقات تعبر عن إعجابهم وإشادتها بالكلمة وموقف المملكة.
الصفدي كان بدأ كلمته متحدثاً عن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً: "حكومة مارقة، ملطّخة بدماء الأبرياء، مجبولة على التطرف والكراهية، لا تكترث بقانون دولي، ولا ترتدع بقيمة إنسانية، ترى نفسها فوق القانون، وتعتمد البطش لفرض عقائدية عنصرية، وتحقيق أهداف توسّعية، تهدّد السلم والأمن في المنطقة والعالم"، مضيفا: "هذه هي حقيقة الحكومة الإسرائيلية التي آن للمجتمع الدولي أن يتحرك فوراً وبفاعلية للجم غطرستها، وحماية المنطقة كلها من كارثية أفعالها".
أما خاتمة الكلمة فجاء فيها: "جاوز الظلم المدى. انهوه، انهوه قبل فوات الأوان".
وخصصت الجلسة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة والذي استهدف قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتطرق الصفدي خلال كلمته، إلى حجم الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة وإجراءاتها في الضفة الغربية، مثلما تحدث ضرب إسرائيل لاستقرار لبنان، واحتلال المزيد من الأرض السورية.
وبشأن الهجوم على قطر، قال إنه خرق فاضح آخر للقانون الدولي، وتصعيد خطير، في تجسيد فجّ للغدر بدولة لم تنفك تعمل بلا انقطاع، بشراكة مع مصر وأميركا، للتوصل لاتفاق تبادل يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وينهي المعاناة، ويفتح الباب أمام العودة للديبلوماسية لتحقيق السلام والأمن للجميع، مشدداً في الوقت ذاته على أن "أمننا وأمن قطر واحد. واستقرار قطر واستقرار المنطقة واحد. ورؤيتنا مشتركة، وخيار قطر وخيارنا واضح بيّن".
وبحسب ما يقول لـ"النهار" الصحافي إبراهيم أبو سماقة، فإن "كلمة الصفدي تعبر عن تصاعد الغضب الأردني الرسمي من مواصلة الكيان المحتل العمل على إشعال الحروب والصراعات في الشرق الأوسط، والأردن يدق ناقوس الخطر من تبعات استمرار التهاون الدولي إزاء السياسات الدموية الإسرائيلية وعدم وقف جنون حكومة اليمين المتطرف عند حدها".
وأضاف أبو سماقة أن "الأردن لم ولن يقف مكتوف الأيدي تجاه الإجرام الإسرائيلي، وسيظل متمسكاً وفاعلاً في دفع المنطقة إلى حالة من الاستقرار من خلال تكثيف الجهد العربي الرامي إلى إحداث تغيير نوعي في المواقف الدولية وزيادة رقعة العزلة بمحيط الكيان المحتل، وصلواً إلى حل دائم للقضية الفلسطينية بموجب حل الدولتين بما يصون ويضمن حقوق الفلسطينيين كافة".
ومن وجهة نظر أستاذ العلوم السياسية الدكتور بدر عارف الحديد، فإن "كلمة الصفدي أثارت إعجاباً لافتاً عبر منصات التواصل الاجتماعي من مختلف الدول العربية وتحديداً الأردن، كونها تعري حكومة نتنياهو بالكامل وبدون أدنى مهادنة أو تلاعب في الكلمات والمعاني، بل جاءت حادة وصارمة وتضع النقط على الحروف".
لكن الحديد يشدد على "أهمية أن يكون هناك موقفاً دولياً رادعاً بالفعل للجنون الإسرائيلي، خصوصاً من خلال مجلس الأمن والأمم المتحدة"، لافتاً بهذا الخصوص إلى أن "الموقف الأميركي على وجه الخصوص يجب أن يتغير ويدرك أن دعم السياسات الإسرائيلية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراعات التي تشعل الشرق الأوسط بأكمله".
واعتبر أن "استمرار الدعم الأميركي الأعمى لإسرائيل، سيجعلها تتمادى أكثر فأكثر، وبالتالي تطارد أوهامها الاحتلالية التوسعية بالدم والنار، وهو الأمر الذي سيوقعها في مزيد من الأزمات لا الحلول، وستبقى أسيرة أوهام لن تجد لها مكاناً على أرض الواقع".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|