عربي ودولي

سوريا "حجر الدومينو الأول" في خطة ترامب للسلام

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يرى تقرير لمجلة "ناشيونال إنترست" أن سوريا ستكون عنصرًا حاسمًا في خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسلام في الشرق الأوسط، التي تطمح لإعادة بناء هيكل أمني إقليمي يعتمد على البراغماتية والمصالح المشتركة. 

ويُنظر إلى الاتفاق الأمني المرتقب بين إسرائيل وسوريا كحجر الأساس لهذه الهيكلية الجديدة، خاصة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، بعد ثمانية عقود من العداء مع واشنطن.

ويذهب تقرير"ناشيونال إنترست" إلى أن ترامب يركز على سوريا كـ"حجر الدومينو الأول"، مستفيدًا من الواقع الجديد لتعزيز الاستقرار، ومواجهة الإرهاب، وإضعاف نفوذ طهران، ما يعكس نهجًا واقعيًا يتجاوز الجمود الدبلوماسي التقليدي.

ويبدو أن إسرائيل وسوريا، وهما الخصمان اللدودان، يتجهان نحو اتفاقية أمنية سريعة، بعيدًا عن التصعيد، ففي مايو الماضي، حثّ ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. 

كما جاءت هذه الدعوة في سياق محادثات متقدمة، حيث ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التطبيع مع دمشق، مع المبعوثين الأمريكيين، توماس باراك، ومورغان أورتاغوس في أواخر أغسطس/ آب الماضي. 

كما التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في باريس، فيما أكد الشرع نفسه وجود "محادثات سلام متقدمة"، مشددًا على أنه "لن يتردد" في خطوات تضع سوريا في المقام الأول، يُرى هذا الاتفاق كفرصة لإعادة تصور الهيكل الأمني الإقليمي، الذي مزقته الحروب. 

نقطة انطلاق
وتعد إدارة ترامب الواقع السوري الجديد بمنزلة نقطة انطلاق لنظام جديد يعتمد على كتلة براغماتية من القوى الإقليمية، التي تضع الاعتبارات الأيديولوجية الثانوية أمام الاستقرار والقوة المحلية. 

ورفع ترامب العقوبات عن سوريا ليس مجرد إغاثة، بل استثمار استراتيجي يهدف إلى تعزيز التحالفات ومنع ميل دول مثل السعودية نحو الصين، كما ترى "ناشيونال إنترست".

وتبني واشنطن تفاؤلًا على إمكانية التقارب السوري الإسرائيلي، بالنظر إلى "مسار التحول" الذي يسكله الشرع، داخليًا، حيث يُشكّل جيشًا وطنيًا موحّدًا من الجماعات المسلحة، وخارجيًا إذ يكتسب شرعية دولية من خلال زيارات لعواصم أوروبية وعربية.

عقبة الدروز
يواجه الشرع تحديات في معاملة الأقليات، خاصة الدروز، وهذه التوترات تُشكّل خلافًا دائمًا مع إسرائيل، التي تضم أقلية درزية كبيرة، كما تعد وفق تقرير "ناشيونال إنترست" إحدى أبرز العقبات أمام التطبيع بين دمشق وتل أبيب.

ويمنح الدروز إسرائيل "مقعدًا على الطاولة" في المفاوضات السورية، إذ تطالب تل أبيب بـ"ممر إنساني" إلى المناطق الدرزية لتعزيز دورها كحامية للأقليات، ما يتيح وصولًا إلى العراق واستبدال النفوذ الإيراني بمجال إسرائيلي.

وأرسلت إسرائيل مساعدات واستهدفت مواقع الشرع، محذرة نتنياهو من "عهد الدم" مع الدروز: "إسرائيل ملتزمة بمنع الأذى"، فيما اتهم الشرع إسرائيل بـ"تجاوز خطوط الاشتباك"، لكن أي اتفاق يترك الدروز عرضة للخطر سيكون فاشلًا، بحسب المجلة.

كما تتوقع إسرائيل الاعتراف بمرتفعات الجولان كـ"غير قابل للتفاوض"، مع إدارة مشتركة للجولان السوري الاستراتيجي، الذي سيطرت عليه إسرائيل بعد الأسد، مُنشئة منطقة عازلة تعتمد على خطوط 1974، ووصف وزير الدفاع يسرائيل كاتس المنطقة بأنها "حيوية للدفاع الحدودي"، وأشار الشرع إلى هذه الخطوط كأساس أولي.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا