ترامب يُعلن الحرب على كارتلات المخدّرات: مادورو أولاً... فمن التالي؟
هل من مرشّح تيّاري قادر على إقصاء باسيل في البترون؟
على مسافة أشهر قليلة من الاستحقاق النيابي الذي أكد رئيس الجمهورية أنه حاصل في موعده، قاطعاً الطريق على أيّ توجّه نحو التأجيل لعام أو عامين حفاظاً على صورة عهده، يبدو رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في ترحال دائم بين المناطق التي له فيها نواب، ويطمح إلى الاحتفاظ بمقاعدهم، أو ربما استعادة ما خسره لصالح القوات اللبنانية في الاستحقاق الأخير، بالإضافة إلى خروج أربعة من نواب تكتّله عن طاعته، فأقال البعض واستقال البعض الآخر.
في عزّ البحث في جنس قانون الانتخاب وتعديلاته، والكباش الحاصل حول اقتراع المغتربين، لم يُسجّل أيّ تقدّم حتى اللحظة، إذ إن المجلس يرمي كرة التعديل في مرمى الحكومة لأنها المشرفة على إنجاز الإستحقاق، والحكومة تعيد الكرة إلى مرمى المجلس النيابي لأنه المعني بالتشريع والتعديل.
وإلى أن يصل قانون الإنتخاب إلى برّ التعديلات المطلوبة من فريقين متنازعين، لا يضيّع النائب باسيل دقيقة واحدة، فتراه يجول برفقة الرئيس السابق العماد ميشال عون في جزين، وزحلة وكسروان وقريباً في جبيل بعد طرابلس، مطمئنّاً إلى ثبات جمهور التيار الوطني الحر على وعد الإصلاح، الذي قطعه عون لأنصاره منذ ثلاثة عقود، ومستطلعاً التحالفات في كل منطقة على حدا.
وتكشف مصادر قريبة من رئيس التيار لموقعنا "أن التحالفات لم تنضج بعد، وأنها ستكون مناطقية وعلى القطعة، أيّ لكل منطقة تحالفاتها الخاصة بها، موضحاً أن التحالف مع حزب الله والثنائي الشيعي ليس محسوماً بعد لا سلباً ولا إيجاباً، لأن الوقت ما زال مبكراً جداً"، من دون أن تنفي إمكان
حصوله في بعض المناطق التي يتداخل فيها الصوت المسيحي مع ذاك الشيعي كجزين، المتن الجنوبي، بعبدا، زحله، البقاع، بعلبك-الهرمل وجبيل".
وتضيف المصادر "أن وجوهاً جديدة من التيار ستقتحم الساحة الإنتخابية من جزين إلى المتن، وبعبدا وجبيل وربما في زحله، وذلك بانتظار نتائج الإستطلاع الذي يجريه التيار لتحديد مرشّحيه، وتقول: لدينا مرشحون محتملون في كل لبنان منهم نواب حاليون ومنهم مرشحون جدد، وعندما تظهر نتائج الاستطلاع نعلن مرشّحينا".
وعن نقاشات تعديل قانون الإنتخاب تؤكد المصادر "تمسّك التيار الوطني الحر بالقانون الحالي وبتطبيقه كاملاً، مع المقاعد الستة المخصصة للإنتشار، بالرغم من أننا طرحنا حلولاً تحاكي هواجس المعترضين، علماً أن المنتشرين قادرون على التصويت لنائب يمثلهم ضمن دائرة الانتشار التي يتبعون لها، أو التسجيل لينتخبوا المرشح في دائرتهم في لبنان، وقد طرح رئيس التيار أكثر من حلّ منها وضع صندوقين في الخارج".
واستبعدت المصادر "عبور اقتراح القانون الذي تقدّم به الرئيس نبيه بري عبر مساعده النائب علي حسن خليل، القائم على انتخاب مجلس نيابي من خارج القيد الطائفي وانتخاب مجلس للشيوخ تبعاً للتوزيع الطائفي، على الرغم من تأييدنا كتيار وطني حرّ الخروج من القيد الطائفي، فهذا القانون لا يمكن الذهاب إليه من أعلى إلى أسفل، أي من القيادة إلى القاعدة، إنما من القاعدة إلى القيادة بمعنى إلغاء الطائفية من النفوس لنصل إلى قانون خارج القيد الطائفي".
ولدى سؤال المصادر عما إذا كان باسيل مرشّحاً لخوض الإنتخابات المقبلة؟ تجيب "هو مرشّح محتمل كأيّ مرشّح آخر، ولكن بانتظار نتائج "الصونداج"، كاشفة عن أنه "في حال حصول أيّ مرشّح تياريّ في دائرة البترون على نسبة الأصوات عينها التي يحصل عليها باسيل، فسيتم إختيار
المرشّح الآخر، لأن رئيس التيار غير راغب بالترشّح مجدداً لأن النيابة تستحوذ على جهده وطاقته ووقته، ويفضّل التفرّغ للشؤون الحزبية، ولكن قد يرغم على الترشّح".
جاكلين بولس - ليبلنون فايلز
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|