وزارة التربية تنقلب على "العودة المرنة" إلى التعليم الرسمي؟

مع إصدار وزارة التربية أمس، تعميماً باعتماد 50 دقيقة لكل من الحصص الدراسية الخمس الأولى، و45 دقيقة للحصتين الأخيرتين، وتمديد اليوم الدراسي حتى الثالثة من بعد الظهر، شعر الأساتذة في التعليم الرسمي أنهم تعرّضوا لخديعة. يعود ذلك إلى أنّ رابطة المعلمين في التعليم الأساسي الرسمي سبق وأبلغتهم، قبل أيام، أنها أبرمت ما سمّته اتّفاقاً مع وزيرة التربية، ريما كرامي، يقضي بعودة مرنة، أي أن تكون الحصص الثلاث قبل الفرصة الأولى 50 دقيقة، والحصص المتبقّية 45 دقيقة.

وفيما أكّدت الرابطة في بيان بعد القرار الذي صدر قبل ثلاثة أيام من بدء العام الدراسي الرسمي، التزامها بما تمّ التوافق عليه، رفض أساتذة ثانويون التعليم دقيقة إضافية واحدة ما لم تستعد الرواتب قيمتها الشرائية. واعتبر البعض أنّ الوزارة «تتذاكى» على الأساتذة، عبر تعويضها اليوم الخامس (أيام التدريس أربعة)، بزيادة توقيت الحصص من دون مقابل، أي أنّ الدوام عاد تماماً إلى ما كان عليه قبل الأزمة الاقتصادية، بينما لا تتجاوز الرواتب 35% من قيمتها الشرائية.

وشكا البعض من أنّ سكنهم الحالي هو في بيروت، بينما المبنى الجديد لثانويتهم المدمّرة يقع في الجنوب، ما يفرض عليهم الانتقال لمسافة لا تقل عن 80 كلم، علماً أنهم لا يملكون وسيلة نقل.
وبعيداً عن الاتفاق مع الوزيرة، شكا الأساتذة من التضارب في الساعات الذي سيتسبّب به القرار، خصوصاً أنهم رتّبوا الساعات التي يحقّ لهم تدريسها في التعليم الخاص على أساس الـ45 دقيقة.

رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي وصفت التعميم بالانقلاب على الاقتراح المقدّم من كرامي (أربعة أيام عمل: قبل الفرصة 50 دقيقة وبعد الفرصة 45 دقيقة). وأعلنت، في بيان، رفضها رفضاً قاطعاً لما صدر، خصوصاً أنه سبق أن طُرح على الهيئة الإدارية للرابطة ورفضته وأصدرت بياناً بذلك. وطالبت الرابطة الوزيرة بالتراجع فوراً عمّا سمّته قراراً غير تربوي، عدا عن أنه لا قيمة علمية له، ويخالف مبدأ لا زيادة في العمل ولو دقيقة واحدة، طالما لا زيادة في الراتب. ودعت الهيئة الإدارية الجديدة المرتقبة إلى رفضه بالمطلق، والطلب من الثانويات الإبقاء على الدوام السابق كخطوة اعتراضية.

فاتن الحاج - الاخبار