أسعار النفط ترتفع بعد الغارة الإسرائيلية على مقرّ "حماس" في الدوحة
ارتفعت أسعار النفط الأربعاء لليوم الثاني على التوالي، موسعة مكاسبها التي بلغت 2%، بعدما استهدفت إسرائيل قيادات في حركة حماس في قطر. وزادت عقود خام برنت الآجلة بنسبة 0.8% لتسجل 66.93 دولاراً للبرميل في التداولات المبكرة، بينما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط بـ0.9% إلى 63.16 دولاراً للبرميل.
رغم أن الهجوم قد يؤثر سلباً على صورة قطر كمركز آمن للأعمال في المدى القصير، يرى خبراء أن الدولة الخليجية قادرة على إدارة الأزمة في ظل نزاع يشهده الشرق الأوسط منذ نحو عامين.
وذكر حمزة القعود، محلل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى TS Lombard في لندن، أن هذا الحدث سلبي جداً لصورة قطر كمأوى آمن. وأشار إلى أن قطر تعاني بالفعل من بطء في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة مقارنة بالإمارات والسعودية اللتين لم تتعرّضا لهجمات، ما يهدّد بتقليص الفجوة الاقتصادية بينهما، وفقاً لموقع "Arabian Gulf Business Insight".
وهذه هي المرة الثانية خلال أقل من ثلاثة أشهر التي تتعرّض فيها الدوحة لهجوم ضمن صراع دولي مرتبط بالحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. ففي 23 يونيو، استهدفت صواريخ إيرانية قاعدة العديد الجوية في قطر رداً على قصف الولايات المتحدة منشآت نووية في إيران.
وقال خبير الاقتصاد الخليجي الأميركي جاستن ألكسندر إن محادثاته مع أشخاص في الدوحة أظهرت أنهم "متردّدون" لكنهم لا ينوون تغيير خططهم، معرباً عن أن "تهديد الثقة لا يزال قائماً".
ومتوقع أن تتأثر حركة الطيران مؤقتاً، رغم أن القطاع عادة ما يتعافى سريعاً من مثل هذه الحوادث، بحسب راشيل زيمبا من شركتي Ziemba Insights في نيويورك، التي نصحت المسافرين بأخذ احتمال إغلاق المجال الجوي مؤقتاً في الاعتبار. وأصدرت الخطوط الجوية القطرية بياناً بعد الهجوم أكدت فيه أن عملياتها لم تتأثر.
وفي ما يخص التعاون العربي - الإسرائيلي في قطاع الغاز، قالت الباحثة كارين يونغ من مركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا إن التعاون قد يشهد تعقيدات تزيد من عزل إسرائيل، معربة عن أن "الآثار الاقتصادية والطاقوية الطويلة الأمد قد تضرّ ببنية إسرائيل التحتية للطاقة وقدراتها التصديرية".
من ناحية أخرى، يرى السفير الأميركي السابق غوردون غراي، أستاذ الشؤون الخليجية في جامعة جورج واشنطن، إن الشركات الأميركية حريصة على الحضور الاقتصادي في الخليج نظراً لجاذبية السوق، معتبراً أن هذه الحادثة "فردية".
وأضاف أن رجال الأعمال الأميركيين معتادون على حساب المخاطر مقابل العوائد، وأنهم متأقلمون مع عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وحافظت أسواق الأسهم الخليجية على استقرارها يوم الأربعاء مع تجاهل المستثمرين الهجوم الإسرائيلي نسبياً. فقد ارتفع مؤشر قطر الرئيسي بنسبة 0.06% إلى 11,107 نقطة حتى الساعة 11:04 صباحاً بتوقيت الدوحة مع تحقيق أسهم البنوك الكبرى مكاسب طفيفة. في المقابل، تراجع مؤشرا دبي والسعودية بنسبة 0.4%.
وبقي الذهب مستقراً عند مستوى يزيد عن 3600 دولار للأونصة، حيث ارتفع 38% منذ بداية العام مدعوماً بضعف الدولار وطلب المركزيين المرتفع.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|