الصحافة

لبنان والاضطراب القطري واستحالة الابتعاد عن مشاكل الإقليم...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تَعُد قطر اليوم بالنّسبة الى لبنان، البلد العضو في لجان إقليمية - دولية تعمل على إنهاء الفراغ الرئاسي في الدولة اللبنانية، ولا الدولة التي تتعهّد بإعادة إعمار، أو بتوفير دعم، أو بأي خطوة من هذا النوع، بل البلد الذي انخرط في الصراع الإقليمي المُشتعل منذ 7 أكتوبر 2023 بشكل مكثّف، وذلك بعدما تكرّر تعرُّض أراضيه لعمليات أمنية في الآونة الأخيرة، بدءاً من الصواريخ الإيرانية التي كانت تستهدف القاعدة الأميركية هناك خلال حزيران الفائت، ولأخرى (صواريخ) إسرائيلية، استهدفت أمس قادة من حركة "حماس" هناك أيضاً.

 إحراج للبنان؟...

ولكن قطر هي أيضاً راعية أساسية لنظام الحكم السوري الجديد، الذي ينشد لبنان تصحيح العلاقات اللبنانية - السورية القديمة كلّها معه، وذلك في وقت يبدو فيه أن دمشق الجديدة تصطفّ ضمن محور تركي - قطري، وصل الى حدّ "استضافة" أسلحة وقوات وبنى تحتية تركية جديدة على الأراضي السورية، وهي تتعرض للقصف الإسرائيلي. فيما قطر نفسها باتت في مرمى عدم الاستقرار التام بسبب "حماس"، في وقت أكثر ما يحتاج لبنان إليه هو الابتعاد عن مشاكل المنطقة عموماً منذ وقت طويل، والانصراف الى ترتيب ما لديه من مشاكل داخلية كثيرة تمنع قيام الدولة اللبنانية.

فهل ينجو (لبنان) من سياسة المحاور ومفاعيلها هذه المرة، بعدما بلغت نيران 7 أكتوبر 2023 مستويات غير مسبوقة؟ أم باتت الاصطفافات الإقليمية الجديدة أكثر إحراجاً للبنان الجديد، خصوصاً أنه بحاجة الى الأموال والمساعدات القطرية، والى الرعاية القطرية لعلاقات لبنانية - سورية سليمة؟

الوحدة الداخلية

لفت الوزير السابق رشيد درباس الى أن "إسرائيل ضربت في قطر التي كانت من أول الدول العربية المُطبِّعَة معها خلال التسعينيات من دون إعلان مباشر، وضربت في قطر التي تمارس دور الوساطة بصورة نشيطة، والتي تحوي أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، وقطر المجاورة للمملكة العربية السعودية، وللإمارات والبحرين، ورغم العلاقات التي أقامتها تل أبيب معهما. وبالتالي، كل تلك الاعتبارات لم تردع إسرائيل".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "أبرز ما هو ضروري في لبنان خلال المرحلة القادمة هو الوحدة، وعدم إفساح المجال لتبادل الشتائم ولغة التخوين بين اللبنانيين، وهو ما بات يشكل تلوثاً سمعياً وأخلاقياً خطيراً في قلب المجتمع اللبناني".

حول الحكومة والرئيس...

ودعا درباس "الجميع ليفهموا أننا نعيش في بلد صغير جداً، ومكشوف جنوباً وشرقاً وشمالاً وبحراً. بلد إمكانياته ضعيفة، واقتصاده مضروب بعدما مشَيْنا في طريق الحروب بأرجلنا الى أن أتتنا الكارثة التي نحن فيها الآن".

وأضاف:"بمعزل عمّا يحصل في المنطقة، نحن لسنا أمام مشكلة مع سوريا. ولدينا حكومة عاقلة لن تذهب في هذا الاتّجاه. وما على اللبنانيين اليوم سوى أن يتخلّوا عن السجالات الداخلية الفارغة، وعن التراشق الكلامي الذي يُشبه سُباب النّساء لبعضهنّ البعض من على شرفات نشر الغسيل".

وختم:"حان الوقت ليلتفّ لبنان حول حكومته ورئيسه حتى نتمكن من انتشال أنفسنا على الأقلّ".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا