مصادر غربية: الغارات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا استهدفت القوات التركية
كشفت مصادر دبلوماسية غربية، أن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع في سوريا، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات التركية، حيث جرى التكتم على الخسائر التي لحقت بهذه القوات، خاصة المرابطة في قاعدة "تي فور" الجوية في مدينة تدمر.
وأكدت المصادر الدبلوماسية لـ"إرم نيوز"، أن الغارات الجوية الأخيرة التي نفذتها طائرات حربية إسرائيلية على مواقع في اللاذقية وجنوب حمص وتدمر جرت بالتنسيق بين واشنطن وتل أبيب وطالت قواعد جوية.
وقالت، إن الضربات الإسرائيلية شملت مواقع تتمركز فيها عناصر من الجيش التركي، في رسالة واضحة إلى أنقرة التي تسعى لتعزيز وجودها في سوريا منذ سقوط النظام السابق.
قاعدة "تي فور"
وتسعى أنقرة لإعادة تأهيل قاعدة "تي فور" وهي إحدى أهم القواعد الجوية في سوريا حيث جرى تزويدها بمعدات عسكرية ورادارات ومنظومة دفاع جوي. الأمر الذي تعتبره تل أبيب يشكل تهديدا لتفوقها الجوي في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.
وكانت بعض الصور التي نشرتها مواقع متخصصة في رصد الملاحة الجوية أظهرت نشاطا لطائرات بدون طيار أمريكية من طراز "MQ-4C Triton" فوق سوريا وذلك بالتزامن مع الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية أمس الأول على مواقع عدة في حمص واللاذقية وتدمر.
وأشارت المصادر الغربية إلى أن هذا النوع من الطائرات الأمريكية المصممة للمراقبة جمعت بيانات استخباراتية دقيقة ساعدت في الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية داخل سوريا.
رسالة إلى تركيا
ويرى المحلل السياسي الدكتور صفوان القدسي، أن تعزيز التنسيق الأمريكي - الإسرائيلي من خلال استخدام طائرات "Triton" لجمع بيانات شكّل عنصرا رئيسا في تنفيذ الطائرات الإسرائيلية مهامها بنجاح ضد مواقع داخل سوريا.
وقال القدسي، إن التعاون الأمريكي الإسرائيلي في تنفيذ الضربات ضد مواقع سورية يعكس دعمًا أمريكيًّا لإسرائيل في مواجهة أي تهديدات، كما يشير إلى شراكة استخباراتية متينة بين الجانبين.
وأكد، أن الضربات الجوية تعد رسالة إسرائيلية لتركيا للحد من تعزيز نفوذها في سوريا، خاصة بعد الاتفاقية التي أبرمتها مع دمشق لتدريب الجيش السوري وإعادة تأهيل قواعد جوية.
عدم ثقة
من جانبه يؤكد المحلل السياسي مهنا الدروب، أن النشاط الاستخباري الذي تقوم به الطائرات الأمريكية فوق الأراضي السورية يعكس عدم ثقة أمريكية - إسرائيلية في قدرة الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع على منع أي تهديدات ضد إسرائيل، وذلك رغم الدعم الظاهري التي تقدمه واشنطن للدولة السورية الجديدة.
وأضاف الدروب، أن الضربات الإسرائيلية قد تكون تحذيرًا موجها إلى تركيا بعدم السماح بأي تهديدات من قواعدها الجديدة التي أعادت تأهيلها في أكثر من محافظة سورية.
وتوقع الدروب، عدم قيام تركيا بالرد على الضربات الاسرائيلية ضد بعض قواعدها العسكرية داخل سوريا في الوقت الراهن، لكنها ستسهم بلا شك في زيادة التوتر في علاقات البلدين.
قواعد تركية
وكانت مصادر عسكرية سورية أكدت في وقت سابق، أن القصف الإسرائيلي على "ثكنة سقوبين" في اللاذقية كان الأعنف منذ أشهر، وأسفر عن مقتل 4 عناصر من قوات وزارة الدفاع السورية الموجودة في الموقع، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى.
وقال المصدر العسكري السوري، إن القصف الإسرائيلي استهدف أسلحة تركية وصلت حديثًا إلى مواقع داخل سوريا، من بينها رادارات ووسائط دفاع جوي. إضافة إلى مستودعات ذخيرة ومخازن تحوي صواريخ.
وفي شنشار بريف حمص استهدفت الغارات الإسرائيلية كتيبة للدفاع الجوي تعود لجيش النظام السابق، كانت استهدفتها إسرائيل في غارات سابقة، لكن القصف الجديد استهدف معدات تركية وصلت حديثًا إلى القاعدة، بحسب المصدر نفسه.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية على موقع عسكري في محيط مدينة تدمر في البادية السورية، ورجحت المصادر أن يكون الموقع مشروع قاعدة عسكرية تركية قيد البناء، لكن الغارات دمرته تمامًا، مع تسريبات بوقوع قتلى بين العسكريين في الموقع.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|