محليات

2000 جندي على الخط الأزرق.. أمريكا تحرك قواتها لدعم خطة نزع سلاح حزب الله

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لنشر ألفي جندي على الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وفقاً لمعلومات متداولة في الأوساط الدبلوماسية الغربية في عواصم عربية.

وأكدت مصادر "دبلوماسية غربية" أن خطة واشنطن لنشر جنودها في منطقة فض الاشتباك بين لبنان وإسرائيل تعكس، في حال تطبيقها، تدخلاً عسكرياً أمريكياً مباشراً في الشأن اللبناني؛ ما قد يسهم في زيادة حالة التصعيد في لبنان والمنطقة بشكل عام.

وقالت المصادر لـ"إرم نيوز" إن نشر الجنود الأمريكيين يأتي في إطار سعي واشنطن لمشاركة الجيش اللبناني في تنفيذ قرار نزع سلاح ميليشيا حزب الله، الذي أقره مجلس الوزراء في بداية أغسطس/آب الماضي.

ويأتي الحديث عن نية الولايات المتحدة نشر جنودها في منطقة فض الاشتباك متزامنًا مع الزيارة المرتقبة للمبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس، برفقة قائد القيادة الوسطى الجنرال براد كوير، الأسبوع المقبل إلى بيروت.

ويتضمن برنامج الزيارة عقد مباحثات مع قائد الجيش اللبناني ومسؤولين أمنيين لبحث تنفيذ خطة نزع سلاح ميليشيا حزب الله، ولا تشمل أي لقاء مع القادة السياسيين؛ ما يثير المخاوف من تصعيد التوتر في المشهد اللبناني الملتهب أصلاً على خلفية الانقسام الحاصل نتيجة قرار نزع سلاح ميليشيا حزب الله.

وأشارت المصادر الغربية إلى أن الهدف المعلن لزيارة المبعوثة الأمريكية هو تعزيز مراقبة وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الأول 2024، لكن المراقبين يرون أن الخطوة قد تكون مقدمة لدعم ميداني لنزع سلاح "حزب الله" بإشراف أورتاغوس، التي يُقال إنها ستظهر هذه المرة بالبزة العسكرية على عكس زيارتها السابقة إلى لبنان.

وأوضحت المصادر أن المباحثات الأمريكية مع قائد الجيش اللبناني لخطة نزع سلاح حزب الله تعكس نهجاً جديداً لواشنطن يركز على التنسيق المباشر مع المؤسسة العسكرية بعيداً عن القادة السياسيين المنقسمين بين مؤيد ومعارض لقرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

ويرى المحلل السياسي مهنا شتيوي أن النهج الأمريكي الجديد، المتمثل في التنسيق المباشر مع الجيش وتجاهل القادة السياسيين، قد يزيد من الخلافات بين الأطراف اللبنانية؛ الأمر الذي سينعكس سلبًا على الأوضاع في لبنان، الذي يعيش أزمات متلاحقة منذ عدة سنوات.

وقال المحلل شتيوي إن نشر الولايات المتحدة لجنودها في منطقة فض الاشتباك بين لبنان وإسرائيل يعد خطوة خطيرة، ومن الممكن أن تُفسر من بعض الأطراف اللبنانية، خاصة الشيعية، على أنها تشكل تهديدًا للبلاد.

وبسبب ذلك، فإن عملية نشر القوات الأمريكية قد تقابل برد فعل غاضب من ميليشيا حزب الله؛ ما يهدد هدنة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ويعيد المنطقة إلى دوامة جديدة من الصراع، بحسب ما يقول المحلل شتيوي.

من جانبه، يؤكد المحلل السياسي نعمان جوهر الطيب أن عملية نشر قوات أمريكية في المنطقة العازلة قد تساعد الجيش اللبناني، الذي يعاني ضعفًا في القدرات العسكرية والبشرية، في ضبط الأوضاع على الحدود، لكنها قد تضعه في موقف حرج إذا رفضتها القوى السياسية اللبنانية.

وأضاف المحلل الطيب أن الخطة تعكس ضغطًا أمريكيًا لفرض حل عسكري لنزع سلاح ميليشيا حزب الله، الأمر الذي من شأنه إثارة الفوضى الداخلية.

وأشار المحلل الطيب إلى أن مرافقة الجنرال كوبر للمبعوثة الأمريكية، والحديث عن نشر الجنود في منطقة فض الاشتباك، قد يشير إلى مناقشة دعم لوجستي أو تدريبي للجيش اللبناني لتعزيز قدرته على تنفيذ خطة نزع السلاح، لكن ذلك قد يسهم في تعقيد المشهد اللبناني.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا