ايران المحرجة: ترفع السقف ضد الغرب ثم تخفّضه!
قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الثلثاء، إن مسار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لم يُغلق بعد. وأضاف لاريجاني في منشور على منصة إكس "نحن نسعى بالفعل إلى مفاوضات عقلانية. لكنهم يُمهدون طريقا لإلغاء أي محادثات عبر إثارة قضايا غير قابلة للحل، مثل فرض قيود على البرنامج الصاروخي".
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده ستخفض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 3.67% كما كان منصوصا عليه في اتفاق عام 2015، في حال التوصل إلى اتفاق نووي جديد. واشار الى أنّ "موقف طهران إزاء الاتفاق النووي الإيراني ما زال ثابتًا. ولو عاد الجميع إلى الالتزام بالاتفاق، فإنّنا سنفعل الشّيء نفسه، لأنّ الاتفاق النّووي يحظى بغطاء قرار مجلس الأمن الدولي 2231، الّذي قدّمته الولايات المتحدة الأميركيّة نفسها، وتمّت المصادقة عليه بالإجماع بما في ذلك من جانب بريطانيا وفرنسا". الا انه لفت الى ان بلاده لن تقبل المطالب غير القانونية المتعلقة ببرنامجها النووي.
كل المواقف الإيرانية اذا، تحمل تشددا من جهة، ومرونة من جهة ثانية، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فوضعية ايران، الحرجة اقتصاديا وعسكريا وامنيا، لا تسمح لها بكسر الجرة مع الأوروبيين او الأميركيين، ولا بإقفال باب التفاوض معهم نهائيا، والدخول في مواجهة شاملة كاملة معهم.
من هنا، وخوفاً من عزلة تامة وعقوبات وقيود قد تتوسع لتصبح ايضا قصفاً وغارات، تعلن طهران انها مستعدة لخفض التخصيب ومستعدة للعودة للحوار وللجلوس مع الأوروبيين وحتى الأميركيين، رغم ان هؤلاء يضيقون الخناق عليها ولا يسايرونها.
حتى الان، طهران تقول للعالم "نعم ولكن"، غير انها مع الوقت ومع شعورها بالطوق يشتد عليها من كل مكان، قد تضطر الى ان تقول للعالم "نعم سأحاور، ومن دون شروط"، الا اذا كانت تستخدم لعبة "ضربة عالحافر وضربة عالمسمار" لشراء الوقت استعدادا لمواجهة ربما عسكرية مع الغرب واميركا وإسرائيل.. فلننتظر ونر، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|