مساعٍ لإضافة بنود إلى جلسة مجلس الوزراء... ومجريات الجلسة تحدد موقف الثنائي!
ملف معقد وأطراف متعددة.. "فوضى الخطف" تهدد بإشعال السويداء
ذكر مصدر سياسي سوري، اليوم الثلاثاء، أن ملف المختطفين في السويداء يواجه تعقيدات كبيرة بسبب تعدد الجهات الخاطفة وتباين دوافعها؛ ما حال دون تحديد العدد الدقيق للمخطوفين حتى الآن.
وتشير المعطيات إلى أن معظم عمليات الاحتجاز جرت لأسباب تتراوح بين طلب الفدية أو المقايضة بأشخاص محتجزين، حيث تبذل السلطات جهوداً لتوحيد الملف تحت إدارة واحدة بهدف تجنّب التصعيد وردود الأفعال والعمليات الانتقامية.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لـ "إرم نيوز"، إن المعلومات المتعلقة بالعدد الكلي للمختطفين من السويداء والطرف المقابل غير معروفة؛ لأن من قام بالخطف ليست جهة واحدة، بل عدة جهات من العشائر والبدو ومن حوران وبدو السويداء.
وأضاف أن هذا الوضع ينطبق أيضاً على الجهات الخاطفة في السويداء، حيث يتم احتجاز عائلات كثيرة من البدو، بعضهم من الحسكة وآخرون من دوما، وكل قرية احتجزت مجموعة.
وذكر أن محاولات تُجرى حالياً لجمع الملف تحت سلطة واحدة لتحديد العدد الدقيق من المخطوفين، لكن لم يتم التوصل إلى نتيجة حتى الآن؛ لأن كل جهة خاطفة تحتجز رهائنها لهدف مختلف؛ فمنهم من يريد شخصاً مقابل ابنه أو أخيه، وآخرون يريدون فدية، وهؤلاء تحديداً هم المعرقلون الأساسيون، خاصة وأن هويتهم تبقى مجهولة إذ يتفاوضون عبر هواتف المخطوفين.
تدقيق ملف المختطفات
وأوضح أن تدقيقاً يُجرى مؤخراً لملف المختطفات من النساء، وكذلك ملف المفقودين، خاصة مع اكتشاف جثث للبعض، والعثور على آخرين في المشافي أو في براداتها بعدما كان يُعتقد أنهم من المخطوفين.
وأشار المصدر إلى أنه تم الفصل بين ملف المخطوفين من داخل السويداء والمحتجزين خارج حدودها، بينما بالطرف الآخر الجميع محتجز داخل حدود السويداء. وأكد أنه تم الاتفاق بشأن كل من تم احتجازه خارج حدود السويداء، كالمجموعات على طريق صحنايا ودرعا وسوق الهال وغيرهم، على أن يتم العمل من قبل الجميع لتحريرهم.
وذكر أن تحرير هؤلاء يسهم في تجنّب ردود الأفعال، ويقلل من الخطف والخطف المضاد والعمليات الانتقامية، بما يجنّب الانزلاق نحو حرب أهلية، مؤكداً أنه تم تحرير 90 بالمائة منهم حتى الآن.
وكانت السلطات الأمنية في محافظة السويداء أعلنت تحرير عدد من المدنيين المخطوفين وتسليمهم إلى ذويهم، وقال قائد الأمن الداخلي في السويداء، العميد أحمد الدالاتي، في فيديو بثته قناة "الإخبارية السورية"، إن الحادثة وقعت مطلع آب/ أغسطس الفائت عندما كان المخطوفون متجهين نحو السويداء من جهة مدينة صحنايا بمحافظة ريف دمشق، لكنه لم يذكر عدد المخطوفين الذين تم تحريرهم.
ودعا الدالاتي "كل من لديه مفقود في السويداء إلى التوجه للدولة"، قائلاً إنها "ستقوم بمسؤولياتها بكل جهدها لاستبيان مصيرهم وإعادتهم".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|