محليات

الخطيب: دعوة الرئيس بري تمثلنا وندعو للإنسجام معها

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب رسالة في الذكرى 47 لتغييب سماحة الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين ، وهذا نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله الطاهرين واصحابه المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين والشهداء والصالحين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سبعة واربعون عاما وما زال المعنيون بجريمة اخفاء إمام الوطن، سماحة الامام السيد موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين،ما زالوا يمعنون في الاصرار على عدم التعاون مع السلطة القضائية اللبنانية، تهربا من مسؤولية تحريره ورفيقيه من السجون الليبية ، ما يعني ان الأسباب التي دعت لارتكاب هذه الجريمة ما تزال قائمة، وهي مرتبطة بالمؤامرة على لبنان وجنوبه والمشاركة في تحقيق مطامع العدو الاسرائيلي وأهدافه، في تفتيت المنطقة الى دويلات طائفية وعنصرية، وانهاء القضية الفلسطينية وتحقيق السيطرة المطلقة على المنطقة وثرواتها، بما يضمن لها البقاء في المستقبل لقرون مقبلة، بعد القضاء على مقومات القوة لديها، وهو ما يستمر العدو في إنجازه، عن طريق اشعال الفتن الطائفية والمذهبية بين ابنائها وشعوبها وتفكيك مجتمعاتها، متوسلا لذلك اسقاط رموزها وقادتها الذين يقفون سدا منيعا في وجه مخططاته، وهي محاولات ليست بجديدة طالما لجأ اليها، لانها أفتك الوسائل لتدمير المجتمعات واسرعها للوصول للنتائج، وهو ما استُخدم في لبنان، وكان تغييب الامام موسى الصدر اخطر ما ارتكب لتحقيق أهداف العدو".
اضاف:"لكن رغم حجم هذه الجريمة وغياب الامام الصدر المباشر عن الساحة، بقي طيفه يقود ساحة مواجهة افشال هذه المؤامرة، مرة بعد أخرى، بما زرعه من وعي واخلاص لدى الاجيال المتعاقبة، فنمت وكبرت وتعاظمت المقاومة ثقافيا وعسكريا بعد نجاح الثورة الاسلامية في ايران على يدي الامام الخميني ،ما زاد في مساحات تأثيرها والتأثر بها على مستوى الأمة وجغرافيتها، ولم تبق حبيسة ساحة الجنوب اللبناني، وخصوصا بعد تسجيلها اعظم الانتصارات على ارضه، سواء بإجبار العدو على الانسحاب من لبنان عام ألفين، او هزيمته النكراء في عام ٢٠٠٦ وما احدثته هذه الانجازات في شعوب العالم العربي والإسلامي، وخصوصا على مستوى الوحدة الداخلية وشعوره بإمكان هزيمة العدو على الرغم من ان التصدي للعدو لم يكن على مستوى الأمة جمعاء ".
وقال:"من هنا بدأ العدو، وهو الغرب، يعدّ العدة لتفادي اخطار هذا الانجاز لإحباطه من خلال الفتنة، واستخدم لها عنصرين: الاول هو العنصر القومي، والثاني العنصر الطائفي. وعلى الرغم من انه حقق بعض النتائج على هذا الصعيد بما يمتلكه من امكانات اعلامية هائلة، ومن قدرته الشيطانية على استخدام بعض الأخطاء، لكنه في النتيجة فشل في القضاء على المقاومة وتجميع قواها التي خاضت معاركها معه في الآونة الأخيرة، وافشلت اهدافه ولم يستطع ان يحسم ايا منها لصالحه،وقد دفعت فيها المقاومة وبيئاتها اثمانا غالية في لبنان وفلسطين، وهو ما دعا العدو الى شن حربه الغادرة على الجمهورية الاسلامية الايرانية وخرج منها بالفشل الذريع، متوهما ان اسقاط الجمهورية الاسلامية لا سمح الله سينهي القضية، غافلا عن انها قضية أمة لا تنتهي ولا تسقط. فقد كانت المقاومة قبل الجمهورية الإسلامية، وان كانت الجمهورية الاسلامية وثورة الامام الخميني قد احدثت زلزالا لن ينتهي الا بانتهاء هذا الكيان. وما زلنا في قلب هذه المعركة، وستخرج منها قوى المقاومة اشد قوة، والامة اكثر مناعة".
وتابع:"سينكشف للشعب اللبناني ان انصياع البعض للمنطق الانهزامي هو خيار خاسر، وانه يعيد التجارب الماضية الفاشلة التي انتهت بخزي اصحابها ، ولم يحققوا ايا من اهداف العدو التي سينتج عنها تخلي اسيادهم عنهم وإهمال وجودهم كما فعل مع الآخرين.
الاحرى وتخفيفا للخسائر هو العودة الى منطق الامام الصدر، منطق وحدة الموقف والحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم التفريط بها لصالح العدو. فاللبنانيون جميعا مدينون لهذه الوحدة، واذا ما خسروها سقط الجميع".
وقال:"ان الامام الصدر المقاوم الاول في هذا البلد، ينادينا اليوم جميعا الى الالتفاف حول الوطن وعدم التفريط به لمصالح ضيقة، كما هو حيث وقف ضد الحرب الأهلية المجرمة، ونبّه من الانجرار اليها وتبرأ منها الجميع حتى من اشعل فتيلها، بعد ان ذهبت احلامه ادراج الرياح.
وها هي نفس الأبواق، ابواق الفتنة، تحرض عليها من جديد بحجة السلاح، وترتكب نفس الخطأ التاريخي بالاستجابة للمطلب الامريكي الصهيوني بنزع سلاح المقاومة وانتزاع اوراق القوة من لبنان لصالح العدو مبررة العدوان على لبنان".
ودعا" الجميع للإنسجام مع دعوة الاخ الكبير دولة الرئيس نبيه بري بهذه المناسبة بالإنفتاح على الحوار الهادئ والتوافقي، والتي فيها صلاح لبنان واللبنانيين،وهو ما يعبر بصدق عن الموقف الوطني الجامع والبعيد عن الحسابات الطائفية ،وهي دعوة تمثلنا بكل ما ورد فيها حفاظا على لبنان ودفعا للشر عنه".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا