عربي ودولي

"مهلة أغسطس".. مصير الاتفاق النووي "معلّق" على خيط دبلوماسي رفيع

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في الأيام الأخيرة من أغسطس، يلوح اتفاق إيران النووي في الأفق، لا كفرصة، بل كأزمة على وشك الانفجار حيث أعلنت طهران عن اتصال مرتقب بين وزير خارجيتها عباس عراقجي ونظرائه الأوروبيين، في محاولة أخيرة لإنقاذ ما تبقى من الثقة بين الطرفين، قبل أن يعلن عراقجي، اليوم، عن استئناف المفاوضات النووية مع الأوروبيين.

القوى الغربية كانت قد أمهلت إيران حتى نهاية الشهر للعودة إلى طاولة المفاوضات، والسماح لمفتشي وكالة الطاقة الذرية بالوصول مجددًا إلى المنشآت النووية.

وفي المقابل، تصر طهران على رفع العقوبات التي تصفها بـ"الظالمة"، وتحذر من أن تفعيل العقوبات الأممية مجددًا سيُعد "عملًا عدائيًّا"، قد يدفعها نحو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.

في الخلفية، تتراكم الهواجس؛ فمع طرد المفتشين خلال الحرب مع إسرائيل في يونيو، باتت الوكالة عاجزة عن تتبّع مخزون إيران من اليورانيوم، ما يثير قلقًا غربيًّا متزايدًا من خطوة غير محسوبة وفقا لتصريحات دبلوماسيين مطلعين على الوضع لوكالة "بلومبرغ".

السيناريوهات المحتملة أصبحت واضحة، وفق خبراء ومحللين سياسيين، فإما استمرار التصعيد والتلويح بالردع، حيث ترد واشنطن وتل أبيب بالضغط والعمليات السرية، بينما تمضي طهران في تعزيز قدراتها دون الوصول للعتبة النووية، أو عودة حذرة إلى المفاوضات، رغم الشكوك العميقة.

لكن هناك خيارين أكثر حدة، أن ترى طهران في السلاح النووي ضمانة للبقاء وسط عزلة وضغوط، أو أن تعتمد سياسة الصبر الاستراتيجي، بتقوية تحالفاتها مع الصين وروسيا، والانفصال التدريجي عن الأمل بأي تطبيع مع الغرب وتعزيز القدرات الدفاعية والصاروخية.

فإيران تطالب بضمانات تمنع تكرار الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، والغرب يريد التزامات شفافة وقابلة للتحقّق..

وبين كل هذه الاحتمالات، يبقى مصير الاتفاق النووي معلّقًا على خيط دبلوماسي رفيع.

إرم نيوز - مرح جنبلاط

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا