محليات

عن ملف السلاح...كلمة الفصل لـ"برّي" في 31 آب !

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على وقع حراك سياسي لا يهدأ، ومن خلف الأبواب المغلقة، تتحرّك خيوط ملف تسليم سلاح "حزب الله" على خطّ "بعبدا –عين التينة"، و"بعبدا – الضاحية"، ، فخلال الأسابيع الأخيرة، تكثّفت اللقاءات بين مستشار الرئيس اندره رحّال، وكل من رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ونوّاب من "حزب الله"، كان آخرها لقاء جمعه اليوم برئيس كتلة "المقاومة والوفاء" النائب محمد رعد.

هذه اللقاءات أثارت الكثير من التأويلات، خصوصاً أنّها تأتي في سياق يزداد فيه الحديث عن مسألة سلاح "حزب الله" ومستقبل العلاقة بين "الحزب" والدولة، وهو ما دفع بعض الأوساط السياسية إلى وصفها بأنها خطوات أوليّة في مسار "تسليم السلاح".

غير أنّ مصادر مقرّبة من "الثنائي الشيعي" أوضحت صورة مختلفة عن ما يتم تداوله، فبحسب هذه المصادر، فإنّ البحث بين رحّال ونواب "الحزب" لا يتعلّق بمسألة نزع السلاح، بل يتركّز حول موقف الجيش اللبناني والورقة التي يعمل قائد الجيش رودولف هيكل على إعدادها لتقديمها في نهاية الشهر الحالي، معتبرةً أنّ هذا الاستحقاق سيكون نقطة مفصليّة في تحديد المسار إمّا تصعيد أو تهدئة.

وتكشف المصادر أنّ قائد الجيش، ومن خلال لقاءاته مع المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" الحاج وفيق صفا، وكذلك مع دولة الرئيس برّي، يطرح مخرجاً يجنّب لبنان أي تصعيد داخلي أو انعكاسات خارجيّة سلبية، مشددةً على أنّ كل تحرّك من قبل القيادة العسكرية يأتي في إطار البحث عن حلول متوازنة.

وفي هذا السياق، تنقل المصادر عن الرئيس برّي تأكيده الواضح لقائد الجيش، وعن صفا لقائد الأركان، أنّ "حزب الله" لا يفكّر اطلاقاً في الاصطدام مع "الجيش" أو استهدافه، بل يعتبر هذا الأمر "خطاً أحمر".، لافتةً إلى أنّ القيادة العسكرية باتت مدركة لهذه الثوابت، وتوجّهها يميل، في حال عدم تكرار ضغط مماثل لما حدث في 5 آب، إلى تقديم خطة تقنيّة تُلقي في نهايتها بكرة القرار في ملعب القوى السياسية، أي أنّ قرار سحب السلاح لن يُطبّق إلاّ إذا حصلت الورقة على إجماع وطني.

وتختم المصادر بالتأكيد على أنّ كلمة الفصل في هذا الملف ستكون في 31 آب، في ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر، حيث من المرتقب أن تحمل كلمة الرئيس برّي ملامح الحسم أو التوجيه الحاسم في هذا السياق.

في المقابل، تقول عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب المحامية ريتا بولس، لموقعنا إنّ مواقف رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في هذه المرحلة تُعدّ "سيادية وتاريخية"، مشيرةً إلى أنّ لبنان لم يشهد منذ زمن بعيد رئيساً يمتلك هذه القوة الشخصيّة في مقاربة الملفات الحساسّة.

وترى أنّ "حزب الله" يُماطل في ملف تسليم سلاحه ويُصطدم بمواقف الدولة اللبنانية، محذّرةً من محاولاته التذاكي على الرأي العام.

وتضيف بولس، "نسمع مواقف تصعيدية من الشيخ نعيم قاسم، لكنها لا تنعكس على الأرض، حيث يحاول "الحزب" الحفاظ على ماء الوجه قدر الإمكان، من دون أن يقدّم خطوات عمليّة واضحة".

وهكذا، يقف لبنان اليوم أمام مفترق طرق دقيق، حيث تُرسم الخطوط العريضة لمرحلة قد تكون مفصليّة في تاريخ العلاقة بين الدولة وسلاح "حزب الله"، فبين محاولات التهدئة التي تقودها المؤسسة العسكرية، وتكتيكات الثنائي الشيعي في إدارة المرحلة، تُطرح أسئلة جوهرية حول مصير السيادة، ودور الجيش، وموقع القرار الوطني.

ومع اقتراب 31 آب، تبدو الأنظار شاخصة إلى كلمة الرئيس نبيه بري، التي قد تشكّل نقطة التحوّل في مسار يُراوح منذ سنوات بين التفاهمات المؤجَّلة والانفجارات المؤجّلة، فهل تُفتح نافذة للحلول الواقعية في هذا التاريخ، أم يُعاد لبنان إلى دوامة التجاذبات المانعة لأي خرق في جدار الأزمة؟

الأيام القليلة المقبلة كفيلة بتحديد الاتجاه، والفيصل سيكون في ما ستقوله السياسة، لا ما يُحاك في الكواليس فقط.

كارين القسيس-الكلمة أونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا