مشاريع واستثمارات كثيرة ومهمة جداً... في الإعلام لا أكثر!

استثمارات، ووعود بفرص ومشاريع كثيرة، نسمع عنها كل يوم، فيما هي أقرب الى أحلام وأوهام، أو الى إيجابيات إعلامية موعودة، الى أن تبتّ الدولة اللبنانية أمرها بالنّسبة الى ملفات حصر السلاح بيدها وحدها، وبسط سلطتها على أراضيها هي وحدها، ومن دون أي شريك لها بذلك، ومهما كانت العناوين المُخالِفَة لذلك برّاقة.

ولكن ماذا لو طالت مدّة الإيجابيات والمشاريع والاستثمارات والفرص ضمن النطاق الإعلامي؟ وماذا لو بقيَت في الإعلام حصراً؟ وما مدى سوء عدم التقدّم في ترجمتها الى ملموسات واقعية؟

يؤكد مراقبون أن حتى في سوريا أو غيرها من دول الإقليم، ومهما كثُرَت مشاهد توقيع الاتفاقيات والتصفيق المرافق لها الآن، خصوصاً بعد رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن دمشق الجديدة، إلا أن نسبة لا بأس بها من الفرص

والمشاريع والاستثمارات لا تزال ضمن إطار إعلامي حتى الساعة، وهي تحتاج الى خطوات سياسية وأمنية كثيرة، قبل أن تتحول الى ثوابت.

ولكن رغم ذلك، يشدد المراقبون على أن الأرضية السورية مثلاً، لا تزال أشدّ جذباً من لبنان، لاستقطاب كل الفرص، خصوصاً أن "الجار اللبناني" لا ينجح حتى الساعة بفكفكة الكثير من العقالات التي تكبّله.

ساعدونا... وانتهى؟...

رأى مصدر مُطَّلِع أن "الإيجابيات اللبنانية والفرص والمشاريع الموعودة للبنان ظاهرة وواضحة في تصريحات المسؤولين الدوليين، من باب أننا ندعمكم ونقف الى جانبكم، إذا قرّرتُم أن يكون لديكم دولة في لبنان. وبالتالي، كل شيء سيتبخّر من دون وجود دولة لبنانية فاعلة".

وأكد أن "لا أحد سيساعد، إذا بقيَت علاقات لبنان بدول الخارج كما كانت عليه في الماضي، أي ساعدونا وانتهى. ولن تنظر أي دولة إلينا طالما استمرت ذهنية ساعدونا، ولا تتدخلوا بما نفعله بتلك المساعدة.

وبالتالي، لا أحد سيقدّم أمواله للبنان إذا بقيَ من دون دولة قادرة على الإمساك بقرار الحرب في يدها".
وختم:"كل شيء مرتبط بمدى قدرة الدولة على إثبات نفسها أم لا. فهنا جوهر المشكلة والحلّ في لبنان. وتبقى الإيجابيات والسلبيات مرهونة بقرار الدولة اللبنانية الحالية، التي تتمتّع بدعم أكثرية الشعب اللبناني وكل دول العالم".

أخبار اليوم - أنطوان الفتى