أورتاغوس لن تحل مكان باراك... والقطيعة مستمرة بين الحزب والرئاسة الأولى!

رغم مغادرة الوفد الأميركي بيروت بعد سلسلة لقاءات مع الرؤساء الثلاثة: رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، بالإضافة إلى قائد الجيش رودولف هيكل، استمرت التكهنات حول فحوى هذه اللقاءات وسرّ انضمام المساعدة السابقة للموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى الوفد، واحتمال عودتها لتسلّم الملف اللبناني.

ووفق المعلومات ، فإن أورتاغوس لن تحل مكان الموفد الاميركي توم باراك ، وأن انضمامها إلى الوفد جاء بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بغية بحث مصير قوات "اليونيفيل" في لبنان، في ظل الإصرار الأميركي على إنهاء مهام هذه القوات، في مقابل إصرار الأوروبيين على بقائها ولو لسنة واحدة، وهو الخيار الذي أبلغته أورتاغوس للرؤساء خلال لقائهم.

وشرحت أن الأسباب التي تقف وراء الموقف الأميركي بإنهاء مهام "اليونيفيل" تأتي ضمن استراتيجية أميركية تقوم على تقليص النفقات الخارجية التي تعتبرها غير ذات فائدة.

ولم تؤكد المعلومات عودة توماس باراك قريبًا إلى لبنان، ولكنها في الوقت عينه لا تستبعد أن يعود بعد أن تتسلّم الحكومة خطة الجيش اللبناني لسحب السلاح، وإقرارها في جلسة لمجلس الوزراء في 2 أيلول المقبل كما هو مقرر.

ولكن عودته ستكون مقرونة بتنفيذ التعهّد الذي أعلنه من على منبر القصر الجمهوري، وهو حثّ إسرائيل على تنفيذ خطوة مقابل خطوة الحكومة اللبنانية بقرار حصر السلاح. إلا أن مصادر مطّلعة لا تحسم نجاحه في تنفيذ هذا التعهّد، فإسرائيل لم تفِ بأيّ من التزاماتها، لا سيما في ما يخصّ وقف إطلاق النار أو القرارات الدولية الصادرة.

ورغم الحراك الدبلوماسي الخارجي الذي شهده قصر بعبدا يوم أمس، فإن الحراك الداخلي يشهد على ما يشبه القطيعة، لا سيما بين القصر الجمهوري و"حزب الله"، حيث يسيطر نوع من الجفاء في العلاقة، على خلفية موقف الرئاسة في جلسة مجلس الوزراء المتعلقة بنزع السلاح والورقة الأميركية.

لكن هذا الجفاء يقابله ترطيب محدود بين الرئاستين الأولى والثانية، حيث يعمل رئيس مجلس النواب نبيه بري على إبقاء التواصل محصوراً به ، للتعبير عن موقف "حزب الله" من كافة الطروحات الداخلية والخارجية، سواء ما يتعلّق بنزع السلاح أو الورقة الأميركية، ويعمل، على حد تعبير المصادر، على "تدوير الزوايا".