عربي ودولي

الهمّ الكردي يجمع أنقرة ودمشق وواشنطن: تمسك بوحدة سوريا ولكن!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 شهدت خطوط التماس بين الجيش السوري وقوات قسد، تصعيدًا ميدانيًا لافتًا خلال الايام الماضية، مع وصول تعزيزات عسكرية إلى مناطق شرق حلب وريف الرقة الشرقي.

في موازاة التوتر الميداني، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الأربعاء، إن على "قوات سوريا الديمقراطية" التوقف عن المماطلة والالتزام باتفاق الاندماج مع الحكومة السورية، والتخلي عن تهديد بلاده، معتبرا أن إسرائيل هي أحد أكبر الأطراف الفاعلة بالصورة المظلمة التي كشفت عنها أحداث السويداء، فيما أكد نظيره السوري، أسعد الشيباني، أن مؤتمر الحسكة الذي نظمته "قسد" محاولة يائسة لاستغلال أحداث السويداء، التي اعتبر أنها مفتعلة من إسرائيل لبث الفتنة الطائفية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للوزيرين في أنقرة، حيث زار وفد سوري العاصمة التركية، وضم إضافة إلى الشيباني، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم سلامة. وقال إن "إسرائيل هي أحد أكبر الأطراف الفاعلة بالصورة المظلمة التي كشفت عنها أحداث السويداء السورية". وأكد ضرورة دعم الجميع للمرحلة الحالية في سوريا، وأهمية ضمان شعور الشعب السوري بالمساواة.

وشدد على أن سوريا الجديدة يجب أن تكون بلدا يصان ويتعايش فيه جميع المكونات والمعتقدات والثقافات، وأردف: نحن في تركيا نقدم توصيات بهذا الاتجاه. وفي ما يخص الموقف من "قسد"، قال فيدان إن عليها التوقف عن المماطلة، وأن يلتزموا باتفاق الاندماج مع الحكومة السورية. واضاف: على وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية التوقف عن سياسة كسب الوقت.

يلتقي الاتراك والأميركيون وادارة الرئيس السوري أحمد الشرع، عند رفض تقسيم سوريا، ويريدونها، كل لاعتبار خاص به، ان تبقى موحدة، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". انفصال الاكراد عن سوريا قد يشكّل خطوة نحو حصولهم على دولة خاصة بهم، يحلمون بها منذ عقود، ويعتبرها الاتراك "كابوسا". من هنا، انقرة تضع ثقلها لقطع الطريق على اي سيناريو كهذا. فأكراد سوريا (الموجودون على الحدود السورية - التركية) قد يرغبون في تكرار ما حصل في السويداء، بما ان المواجهات بين الدروز وفصائل مقربة من حكم الشرع، سمحت لهم (للدروز) بتثبيت نوع من الامن او الإدارة الذاتية لمنطقتهم. وبعد ان بدأت الامور تأخذ منحى عسكريا، سارع الاتراك الى تفعيل تواصلهم مع الادارة السورية وايضا مع واشنطن لمنع تفاقم الامور وتطورها في شكل يخدم النزعة الانفصالية لدى الاكراد.

الواقع معقد في سوريا، غير ان الولايات المتحدة تحاول اليوم لعب دور ضابط الايقاع. وكما تعمل لتسوية مستدامة في الجنوب السوري، بالتعاون مع الشرع وتل ابيب، هي ستفعل الامر نفسه بين دمشق وانقرة، الرافضتين انفصال الاكراد، من جهة، والاكراد حلفاء واشنطن من جهة ثانية. 

وفق المصادر، الصعوبات لن تُحل بين ليلة وضحاها، وهي تحتاج الى وقت، لكن واشنطن تعمل لتسوية مُرضِية للجميع تكون ثابتة ومستدامة وتُبقي سوريا موحدة. لكن اذا تعذر هذا الامر، فإن الولايات المتحدة ستبدأ بالتفكير بخيارات أخرى، تختم المصادر.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا