صرخةٌ تمزّق الصمت: طلاب السويداء بين أنياب الموت وحلم التعليم!
صدر عن طلاب محافظة السويداء – من كافة الأعمار والمراحل الدراسية البيان التالي :
نحن، طلاب محافظة السويداء في الجمهورية العربية السورية، من مختلف المراحل الدراسية – طلاب جامعيين، ثانويين، إعداديين، وابتدائيين – نرفع صوتنا باسم كل طالب وطفل وشاب، لنقول: نحن محرومون من أبسط حقوقنا، من حق التعلم، من حق الحياة الآمنة، ومن مستقبل كان يجب أن يُبنى على القلم لا على الخوف.
لقد تحوّل التعليم في السويداء من حلم مشروع إلى خطر يومي. ومع تدهور الوضع الأمني والمعيشي، بات الوصول إلى المدارس والجامعات معركة بحد ذاتها، يدفع ثمنها الطلبة، لا لذنب ارتكبوه، بل فقط لأنهم ولدوا في مكان مُحاصر، مهمّش، أو لأنهم ينتمون لطائفة مستهدفة.
أولًا: طلاب الجامعات
لا يمكننا الوصول إلى أي جامعة خارج المحافظة دون تهديد مباشر لحياتنا، فهويتنا الطائفية وحدها كفيلة بجعلنا أهدافًا للقتل أو الخطف.
لا توجد جامعات متاحة داخل السويداء، ولا قدرة على التعليم الإلكتروني بسبب ضعف الإنترنت وانقطاع الكهرباء.
نحن محرومون من حضور المحاضرات، من إكمال مشاريع التخرج، من نيل الشهادات، ومن حتى الحلم بوظيفة أو مستقبل.
ثانيًا: طلاب المدارس (الابتدائية – الإعدادية – الثانوية)
انقطعت العملية التعليمية في كثير من المناطق بسبب القصف أو الحصار أو غياب الكادر التدريسي.
الأطفال يخافون الذهاب إلى المدرسة أكثر مما يخافون الامتحان.
الكتب والقرطاسية أصبحت رفاهية، والمعلّمون إمّا مهجّرون أو مهدّدون.
البيوت التي كانت تردد فيها دروس القراءة والرياضيات، أصبحت تئن من الخوف والانقطاع والفقد ، كما أن معظم المدراس في المحافظة أصبحت مراكز استضافة للعائلات
النازحين من القرى المنكوبة او للعائلات التي احترقت بيوتها مما يعرقل سير العملية التعليمية في المحافظة
رسالتنا:
نحن لا نحمل سلاحًا، بل نحمل حلمًا وكتابًا.
نحن لا نطلب أكثر من حق طبيعي: أن نعيش، ونتعلم، ونحلم دون خوف.
نحن طلاب، ولسنا طرفًا في أي نزاع. نحن ضحايا الصمت، ومشروع وطنٍ ينزف.
نوجّه هذا البيان إلى:
منظمة اليونسكو.
المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
منظمة العفو الدولية.
منظمة هيومن رايتس ووتش.
وكل مؤسسات العالم التي تؤمن بأن التعليم حق لا يُمنع، وحق لا يُقايض، وحق لا يُهدد.
نناشدكم بالتحرّك الفوري لإنقاذ جيلٍ كامل من الضياع، ولتأمين فرص تعليم حقيقي وآمن لأطفالنا وشبابنا، سواء عبر دعم ميداني، أو منصات تعليمية بديلة، أو تأمين حماية للطلبة في مواقع الخطر.
أنقذوا الأقلام من السقوط، قبل أن يُدفن بها المستقبل.
المتحدثة باسم طلاب السويداء كافةً: الطالبة بلقيس وائل الحجلي .
بتاريخ: 2025-08-15
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|