براك وأورتاغوس: الزيارة التي ستقلب الطاولة!

"زيارة الموفد الأميركي توم براك، ترافقه الدبلوماسية الأميركية مورغان أورتاغوس، في الثامن عشر من الشهر الجاري، ستكون مختلفة في الشكل والمضمون عن الزيارات السابقة"، هذا ما اكده مصدر سياسي مطلع، الذي رأى انها ستحمل مؤشرات حاسمة لوضع النقاط على الحروف بالنسبة للمرحلة السياسية والأمنية المقبلة على لبنان.

وبحسب المصدر، فإن الزيارة المرتقبة تأتي في توقيت دقيق، خصوصاً بعد القرار التاريخي لحكومة نواف سلام الجازم والحاسم لحصر سلاح الميليشيات بيد الدولة، لافتاً إلى أن وجود شخصيتين بمستوى براك وأورتاغوس المحسوبين على دوائر القرار في واشنطن، يعكس جدية الإدارة الأميركية في مقاربة المرحلة المقبلة.

واشار المصدر إلى أن هدف الزيارة هذه المرة ليس فقط الاستماع، بل طرح إطار سياسي جديد للحل في لبنان، يرتكز على معادلة السلاح مقابل الإصلاح، مع إشارات واضحة إلى دور الجيش اللبناني، وموقف الإدارة الأميركية من حزب الله.

المصدر نفسه كشف أن الوفد الأميركي سيحمل رسائل مباشرة إلى أطراف لبنانية، تحذر من المماطلة، وتؤكد أن المرحلة المقبلة لن تشبه ما سبقها، خصوصاً أن العواصم الغربية لم تعد تتعامل مع لبنان كملف ثانوي في المنطقة، بل كحلقة ضعيفة يُخشى من سقوطها في أي لحظة.

ويخلص الى القول : زيارة براك وأورتاغوس ليست مجرد محطة ديبلوماسية تقليدية، بل تأتي في سياق إعادة رسم المشهد اللبناني بمقاربة أكثر صرامة.

فالرهان الأميركي هذه المرة يبدو أكبر من مجرد التمنيات، بل يقترب من فرض وقائع سياسية جديدة، قد تشكل نقطة تحول مفصلية في تاريخ لبنان الحديث.

أخبار اليوم - شادي هيلانة